تحدث، أمس، سفير فرنسابالجزائر، غزافيي دريونكور، خلال إشرافه على افتتاح جناح المعهد الفرنسي بصالون الكتاب، عن تطور العلاقات الجزائرية الفرنسية في المجال الثقافي. وقال السفير إن الجزائر تمثل أول بلد متعاون في المجال الثقافي بالنسبة لفرنسا، مؤكدا أن التعاون الثقافي بين الجزائروفرنسا في وضعية جيدة وفي اتساع كبير في مختلف المجالات سواء النشر، الكتاب، الآداب والسينما، مثلها مثل بقية الدول المغاربية. وكشف السفير أن التسجيلات بالمعهد الفرنسي لاجتياز امتحان المعرفة في اللغة الفرنسية وصلت، خلال هذه السنة، إلى 40 ألف مسجل راغب في مواصلة الدراسة في فرنسا، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 30 ألف طالب حاليا، مصنفا الجزائر كثاني بلد عالميا من حيث عدد الطلبة المتابعين لدراساتهم بفرنسا، كما اعتبر السفير أن وجود عديد الكتاب الجزائريين الذين يكتبون باللغة الفرنسية دليل على عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.
وتحدث السفير عن حيوية النشر المشترك بين الجزائروفرنسا ووجود عديد دور النشر تنشط في المجال منها البرزخ، داليمان والقصبة، مؤكدا أن الهدف من ترجمه أعمال عربية إلى الفرنسية هو معرفة الآداب العربية، وهو ما أوصى به وزير الثقافة الفرنسي السنة الماضية بضرورة ترجمة أعمال من الجانبين. وأضاف السفير غزافيي أن جناح المعهد الفرنسي بصالون الكتاب سيعرف عدة نشاطات ثقافية وندوات ومحاضرات يقدمها حوالي 20 كاتبا، منهم فرنسيون وجزائريون، على غرار الدبلوماسي والوزير السابق، عزوز بڤاڤ، غزافيي موني، رئيس نقابة المكتبات بفرنسا، صابر منصوري ولفريد نصوندي، وموائد مستديرة ينشطها كل من بيار بوشيري، عدلان مدي، فريديريك فويينكينوس، مايسة باي، جون ماري بلا دوروبال، ماري كوزناي، عبد القادر جمعي، فريديريك سيرييز، أكلي تاجر، نيكولا روش وكمال داود وغيرهم. كما عبر السفير عن سعادته بفعاليات الصالون التي تعرف كل سنة، حسبه، إقبالا كبيرا للزوار سواء للصالون أو للمعهد الفرنسي، مؤكدا أن مليون و700 ألف زائر السنة الماضية عدد معتبر جدا، متفائلا في الوقت نفسه بوصول العدد إلى مليوني زائر خلال هذه الطبعة، مؤكدا أن علاقة فرنسا و”السيلا” وطيدة منذ بداية فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الأولى.