خلال إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للكتاب **** طالب الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل الناشرين الجزائريين بالاهتمام أكثر بطباعة المصاحف في الجزائر وقال لدى إشرافه على افتتاح صالون الجزائر للكتب بقصر المعارض مساء الأربعاء إنه ينبغي أن يُطبع في الجزائر ما لا يقلّ عن 90 بالمائة من المصاحف الموجّهة للجزائريين. كما شدّد سلاّل على ضرورة ترجمة الكتب الجزائرية بهدف المشاركة بها في التظاهرات الثقافية الدولية والتعريف بالكتاب الجزائريين. من جانب آخر دعا الوزير الأوّل لدى زيارته لجناح ديوان المطبوعات الجامعية إلى نشر مزيد من الكتب باللغة الأمازيغية. للإشارة يستقبل الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين أكثر من خمسين دولة للمشاركة في أهمّ موعد أدبي وثقافي بالجزائر وفي طبعة تعطي أهمّية لمهنيي الكتاب ضمن سياق اقتصادي فرض تقليص للميزانية. وستكون فرنسا ضيف شرف هذه الطبعة حيث من المنتظر أن يتمّ تنظيم أيّام دراسية خاصّة بمهنيي الكتاب بين البلدين وسيشارك في تنظيم هذه الأيّام المركز الوطني للكتاب الجزائري والمكتب الدولي الفرنسي للنشر. ويسعى المنظّمون -بعد فشل برنامج الطبعة السابقة في جلب اهتمام الجمهور- إلى تقديم برنامج موجّه بالأخص إلى مهنيي الكتاب من خلال لقاءات حول نشر الأدب الأمازيغي النقد الأدبي وحول العلاقة بين قطاع الكتاب والمدرسة بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية. ويقترح ضيف الشرف لهذه الطبعة بالإضافة إلى مشاركة عدد مهمّ من الناشرين في الصالون (فضاء فرنسا) الذي ينشّطه المعهد الثقافي الفرنسي بالعاصمة لإبراز الأدب الفرنسي والفرانكفوني عبر لقاءات جلسات توقيع دروس في اللّغة ومسابقات في الكتابة. وستشهد هذه الطبعة توزيع جائزة آسيا جبّار للرواية في اللّغات الثلاث وهي الجائزة التي تمنحها (المؤسّسة الوطنية للفنون المطبعية) بالاشتراك مع (الوكالة الوطنية للنشر والإشهار) والتي أطلقت إثر رحيل الكاتبة والأكاديمية الجزائرية شهر فيفري المنصرم في غياب جائزة خاصّة بالصالون. وبشأن العارضين أعلن محافظ التظاهرة حميدو مسعودي مشاركة 620 ناشر أجنبي و290 عارض وطني قصد تجاوز عدد زوّار الطبعة السابقة الذي وصل إلى 1.45 مليون.