ستخرج أول شاحنة من الوزن الثقيل تحمل علامة رونو تروكس من مصنع تركيب الشاحنات بمدينة مفتاح (40 كلم شرق ولاية البليدة ) شهر مارس المقبل، حسبما كشف عنه الرئيس المدير العام لهذا المصنع عبد النور سواكري. وبحسب ما أوضحه سواكري على هامش زيارة والي الولاية، يوسف شرفة، لهذا المشروع الاستثماري المسجل في إطار شراكة جزائرية فرنسية (علامة رونو تروكس) وسويدية (علامة فولفو) سيشرع ابتداءا من شهر فبراير في عملية تركيب الشاحنات التي ستحمل علامة رونو تروكس كمرحلة أولى لتشمل مستقبلا علامة فولفو. وتقدر طاقة إنتاج هذا المشروع الاستثماري المتربع على مساحة 24 ألف متر مربع والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المغرب العربي 2000 وحدة سنويا كمرحلة أولى لترتفع مع آفاق 2020 إلى نحو 5000 وحدة سنويا، يضيف ذات المصدر. وأضاف سواكري أن 1700 وحدة من بين الكمية الإجمالية المنتجة سنويا (2000 شاحنة من علامتي رونو تروكس وفولفو) ستوجه لتغطية السوق الوطنية كمرحلة أولى، فيما سيتم تصدير الكميات المتبقية نحو عدد من الدول الإفريقية بما فيها تونس، مؤكدا حاجة السوق الجزائرية لمثل هذا النوع من الشاحنات لا سيما وأن أغلبية عمليات نقل البضائع في الجزائر تتم برا. كما أكد الرئيس المدير العام لهذا المصنع بالمناسبة أن جودة ونوعية هذه الشاحنات تضاهي نظيرتها المصنعة ببلدها الأم، مشيرا إلى استخدام نفس التكنولوجيا المتطورة التي يعتمد عليها الشريك الأجنبي في تصنيع هذا النوع من الشاحنات. فبالإضافة إلى تركيب الشاحنات سيقوم هذا المصنع كمرحلة أولى بتصنيع 10 بالمائة من قطع غيار هذه المركبات على أن ترتفع إلى نحو 50 بالمائة خلال السنوات المقبلة، يقول سواكري. وسيسمح هذا المشروع أيضا باستحداث 169 منصب شغل بصفة مباشرة كمرحلة أولى بيد عاملة جزائرية مائة بالمائة،ت ستفيد من دورات تكوينية حول التكنولوجيات المستعملة في هذا المجال والتي ستدوم على مدار ستة أسابيع. يذكر أن علامة رونو تروكس تتصدر السوق الجزائرية في الوزن الثقيل بحصة تتجاوز 30 بالمائة في صنف العربات الصناعية الأكثر من 16 طن.