سجل، أمس، عشرات الفنانين الجزائريين، على سلم المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، وقفة تضامنية سلمية مع الفنان كمال بوعكاز، الذي يتواجد حاليا بالسجن المؤقت في انتظار الحكم النهائي، وتعتبر هذه الوقفة الأولى من نوعها منذ اعتقال الفنان بتاريخ 23 أكتوبر 2018، في تهم تتعلق ب”الابتزاز والقذف والتشهير”. ورفع عشرات الفنانين شعار “الحرية لكمال بوعكاز”، و”لا للتشهير” وطالبوا السلطات الجزائرية بالإفراج عنه إلى حين موعد المحاكمة، وحضر الوقفة عدد من الأسماء الفنية الجزائرية المعروفة، من الجيلين، وظل توافد الفنانين مستمرا حتى ظهر الأمس من أجل التعبير عن تضمان الفنانين الجزائريين بعضهم مع بعض في محنتهم، حيث تقرر تنظيم الوقفة بعد قرار المحكمة عدم الإفراج عن كمال بوعكاز في آخر جلسة محاكمة له. وعرفت الوقفة أجواء تنظيمية محكمة، سادتها مشاعر التضامن والأخوة بين الفنانين، لم تعترض طريقها السلطات الأمنية، حيث سمحت للفنانين بالتعبير عن تضامنهم بأسلوب حضاري. ولم تحمل الوقفة أي شعارات سياسية أو تحريضية، وأعربت عن مشاعر الأخوة مع عائلة الفنان كمال بوعكاز، وطالبت بالإفراج عنه، إلى حين إصدار الأحكام النهائية، عملا بقرينة البراءة وبناء على مواد قانونية واضحة في الدستور وقانون الإعلام. ولم تتجاوز مدة الوقفة الأربعين دقيقة، حيث اختار منظموها “المسرح الوطني الجزائري” مكانا لاحتضانه، باعتباره “البيت الذي احتضن ومازال يحتضن الفنانين في السراء والضراء”.