أقامت جريدة "الخبر"، اليوم الإثنين، مجلس عزاء في وفاة رئيس القسم السياسي الزميل محمد شراق، رحمه الله، بالمقر المركزي بالجزائر العاصمة. وشارك في العزاء العشرات من المواطنين والقراء الأوفياء والزملاء الذين عرفوا الفقيد خلال مسيرته المهنية. كما شارك جريدة "الخبر" في هذا المصاب، عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والحزبية والمجتمع المدني، دونت كلمات في حق الراحل في سجل العزاء الذي سيسلم لاحقا لأسرة الفقيد.
وأجمع المشاركون في العزاء على مهنية الزميل محمد ونزاهته وتفانيه في أداء عمله بإخلاص وبحسن أخلاقه وطيبته. وقام العديد منهم بزيارة قسم التحرير الذي كان يتخذ منه الفقيد مستقرا له طيلة مدة عمله بالجريدة التي كانت بمثابة بيته الثاني، وشاهدا على حركاته وسكناته وسجالاته وإبداعاته في تحرير المادة الصحفية المزينة يوميا بتوقيعه. المناسبة، كانت سانحة لتجديد الزملاء ب"الخبر" العهد من أجل مواصلة المسيرة والتفاني في هذه المهنة النبيلة، وتنوير الرأي العام ونشر الوعي والدفاع عن الحق في العيش بكرامة.
كعوان يعزي "الخبر" بوفاة ابنها البار شراق
أشاد وزير الاتصال، جمال كعوان، بالمهنية العالية والأخلاق الرفيعة التي كان يتميز بها الراحل محمد شراق خلال حضوره إلى مقر "الخبر"، أمس، لتقديم التعازي إلى مسؤولي الجريدة وطاقمها. وقال كعوان إن الصحافة الوطنية فقدت برحيل الزميل محمد شراق واحدا من أبرز الأقلام التي ساهمت في تنوير الرأي العام الوطني، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وبخصوص دور قطاعه الوزاري في تحسين ظروف عمل الصحفيين، أوضح الوزير أن الدولة تختص بوضع القوانين والسهر على تطبيقها في الميدان، فالصحفي يجب أن يتمتع بكل حقوقه الاجتماعية التي يضمنها قانون العمل. وأشار إلى أنه على مسؤولي الجرائد أن يتمسكوا بقوانين الجمهورية ويوفروا ظروفا مهنية محترمة كالأجرة وباقي الجوانب الاجتماعية حتى يؤدي الصحفي مهنته على أكمل وجه. وحول إدراج الصحافة كمهنة شاقة، قال وزير الاتصال إن ثمة لجنة في وزارة العمل تشرف على هذا الأمر وستقوم بتقدير ظروف كل مهنة.
لويزة حنون.. شكرا على وقفتك
خلال الأشهر الأخيرة التي كان فيها الفقيد محمد شراق طريح الفراش في المستشفى، برزت لويزة حنون الشخصية السياسية الوطنية والأمينة العامة لحزب العمال، كأكبر سند وظهير ل"الخبر" في التكفل بالمرحوم في المراحل التي رافقت فيها "متطوعة" رحلته العلاجية خاصة أثناء نقله للعلاج بفرنسا. ولم تتوقف اتصالات لويزة حنون وزيارتها إلى المستشفى خلال كامل هذه المدة، حتى أن الزميل محمد شراق كان يقول بتواضع إنه لم يفعل شيئا ليتلقى كل هذا الاهتمام. وأثناء زيارتها أمس ل"الخبر"، استغل مسؤولو الجريدة وصحفيوها المناسبة ليقدموا الشكر للسيدة لويزة حنون على الاهتمام الكبير الذي أبدته والمساعدة التي قدمتها في التكفل بحالة الزميل محمد شراق رحمه الله. وفي ردها، قالت حنون إنها لم تكن تقوم سوى بالواجب تجاه واحد من أحسن الصحفيين بالجزائر المعروف بمهنيته العالية وأخلاقه الكبيرة. وكتبت على سجل التعازي كلمات مؤثرة في حق الراحل: "نادرا ما يوجد إعلامي يحقق الإجماع من حوله، لكن الفقيد محمد شراق رحمه الله، تمكن من ذلك، لكونه أثبت صدقه وقدراته ووطنيته، فبالرغم من أنه كان صاحب التزام وفكر سياسي، لكنه كان دائما يفصل ما بين مهنيته ومواقفه الشخصية، إذ تحلى دائما بالموضوعية". وأضافت: "كيف ننساك يا محمد؟ فكل يوم يمر عندما نفتح صفحات "الخبر"، سوف نرى صورتك وتوقيعك، ولا شك في أن اليومية التي خدمتها بأمانة وصدق وحب سوف تواصل المشوار على الدرب الذي رسمته بمساهمتك". وتابعت: "فقدنا قلما من أبرز الأقلام، فقدنا صديقا وفيا.. نم قرير العين يا محمد، إلى آخر أنفاسك كنت تعبر عن وطنيتك وخوفك على الجزائر، فهي أمانة سوف ندافع عنها إلى آخر رمق".
وفد من الأفالان وحضر من حزب جبهة التحرير الوطني، أحمد بومهدي وفؤاد سبوتة، عضوا المكتب السياسي مرفقين بنذير بولڤرون، مدير ديوان الأمين العام للأفالان، ونصر الدين بن حديد، أحد كوادر الحزب. وكتب نذير بولڤرون على سجل التعازي أن صحيفة "الخبر" الغراء وكل الصحافة الجزائرية فقدت في شخص الزميل والأخ محمد شراق إعلاميا متميزا وقلما جزائريا صميما، ظل ينافح بالحكمة الصادقة من أجل صحافة وطنية حرة وذات مصداقية. وأضاف: "سيظل اسمك إشراقة في تاريخ الصحافة الجزائرية. تعازينا لإخواننا في صحيفة "الخبر" الغراء ولعائلة الفقيد العزيز. نرجو من الله أن يتغمده برحمته الواسعة".
علي بن فليس أول الحاضرين
وقال علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، إن "الخبر" والأسرة الإعلامية برحيل الزميل محمد شراق، فإنها تفقد رجلا صالحا من أهم صفاته المهنية الراقية والعالية وروح المسؤولية. وقدم بن فليس خالص تعازيه لأسر الراحل وذويه الأقربين ولأسرة "الخبر" وللإعلام الجزائري، قائلا: "كان الرجل صحافيا من الجيل الصاعد كرس قلمه لنقل الحقيقة ولإعطاء مضمون لحق المواطن في الإعلام بإشرافه وتسييره للقسم السياسي لجريدة "الخبر" وذلك بمهنية واحترافية معترف بها وبروح مسؤولية جديرة بالتقدير. إنها لخسارة كبيرة للأهل والأقارب ولقراء "الخبر".
عمار غول يشيد بأخلاق الراحل
كما تقدم عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، بأخلص التعازي لأسرة الفقيد محمد شراق الذي وصفه ب"صاحب المهنية الراقية والخلق النبيل". وأوضح غول أن الراحل "عرفناه منذ سنين بعطائه الكبير وسلوكه المتميز واحترافيته المتقنة ونضاله السوي من أجل الكلمة الحرة والديمقراطية المنشودة". وأضاف "رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ورزقنا جميعا وأسرة "الخبر" الكبيرة وأسرة الفقيد الصغيرة الصبر والسلوان. إنا لله وإن إليه راجعون".
ذويبي: فقدنا صحفيا كبيرا
بدوره، قال محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، إنه تلقى بحزن فراق الأخ محمد شراق الذي أخذ من اسمه إشراقة وجهه، وعمل بصدق وحيادية ومهنية في مؤسسة "الخبر" العريقة، وقدم بالمناسبة تعازيه للعائلة الصغيرة وأفرادها ولأسرة الإعلام الكبيرة والصحافة ومنها جريدة "الخبر"، ونسأله الله عز وجل أن يتغمده بالرحمة والمغفرة.
شهاب صديق يعزي باسم قيادة الأرندي
كما قدم صديق شهاب، القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، تعازيه باسم قيادة الحزب لأسرة الفقيد و"الخبر" إثر هذا المصاب الجلل. ودعا صديق للراحل بالرحمة والمغفرة، مشيرا إلى أن الأسرة الإعلامية فقدت واحدا من روادها. من جانبها، قالت النائب أميرة سليم عن نفس الحزب إن "القلوب تعتصر ألما بعد فقد الساحة الإعلامية أحد أقلامها الذهبية أخي وصديقي محمد شراق الذي خطفه الموت منا فجأة". من جانبه، ذكر الوزير السابق، محمد الصغير قارة، أنه تلقى بحزن بالغ رحيل الأخ والزميل والرجل الطيب الخلوق الصحفي المتألق محمد شراق. وقال: "برحيلك وفقدانك إلى مثواك في جنة الخلد إن شاء الله، فقدنا وفقدت أسرة "الخبر" والأسرة الإعلامية والصحافة الوطنية واحدا من أبرز المدافعين عن المواطن والوطن".
رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة يواسي الأسرة الإعلامية وتقدم رئيس المجلس الشعبي لولاية الجزائر، كريم بالنور، بخالص التعازي وعميق المواساة إلى أفراد عائلة المرحوم الكريمة ولكل الأسرة الإعلامية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان في تجاوز هاذه المحنة. كما زار الجريدة وفد عن حزب جبهة المستقبل لتقديم واجب العزاء. وعبر رئيس الحزب الجزائري الأخضر للتنمية، الدكتور علي عمارة، باسمه وباسم كوادر ومناضلي حزبه عن تعازيه لعائلة الفقيد وطاقم "الخبر" إثر المصاب الجلل. كما وردت إلينا تعزية من مسؤول التنظيم ومكتب الجبهة الديمقراطية الحرة بمستغانم، بلقاسمية عبد الجليل، في وفاة زميلنا محمد، معتبرا أنه لخسران كبير أن تفقد الجزائر وأسرة "الخبر" قامة من قامات الأحرار المخلصين. كما تلقينا برقية تعزية من الأستاذ ثامر لطرش بن الساسي عبّر فيها عن خالص تعازيه، لعائلة الفقيد ولأسرة "الخبر".
الوزراء والمسؤولون يعزون وعلى إثر هذا الخطب الجلل، أبدى وزير السياحة، عبد القادر بن مسعود، عميق تأثره إثر وفاة الزميل محمد شراق. وقال: "لا يسعني إلا أن أعرب لكم عن أصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة، داعيا الله العلي القدير أن يشمل فقيدنا بغامر رحمته وأن يتقبله قبولا حسنا في جنات الخلد، وأن ينزله منزلا مباركا بين الصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا". وعبّر وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار، عن عميق الأسى، لوفاة الراحل محمد، معبرا في برقية تعزية إلى عائلته عن تعاطفه مع مصابها، داعيا بالرحمة له، والصبر لها في مصابها، وأن "يفرغ على قلبها جميل الصبر والسلوان". ووصفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، في رسالة تعزية، الفقيد ب"مثال التمييز المهني والإبداع"، داعية له بالرحمة ولعائلته بالصبر. وتقدم المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، بتعازيه إثر المصاب الجلل الذي ألمّ بالأسرة الإعلامية إثر وفاة زميلنا، راجيا من الله أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه جنان الرضوان، وأن يغفر له ويجعله من شفعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولذويه الصبر والسلوان. وتوجه رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، العميد عبد الحكيم بلوار، بتعازيه القلبية وخالص المواساة إلى الأسرة الإعلامية وعائلة الفقيد، راجيا من الله أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته.
الصحفيون يشيدون بمهنية شراق وقالت حدة حزام، مديرة جريدة "الفجر"، إنها عرفت الراحل صحفيا كفؤا وخلوقا عندما كان في بداياته المهنية في فريق "الفجر". وكتبت: "تخنقني غصة وأنا أكتب هذه الكلمات وأحزن لفراقه، وكنت من سنوات قليلة أزف زوجته زميلتنا شافية بشار التي أحزن اليوم لحزنها وأتمنى من الله أن يلهمها القوة". كما قدم مدير جريدة "الحوار"، محمد يعقوبي، تعازيه الخاصة للجريدة وأسرة الفقيد، مشيدا بخصال الراحل ومآثره. وكتب الزميل رشيد بوسيافة من "الشروق" أن الزميل شراق ألفناه شهما كريما خلوقا لا يتردد في تقديم المساعدة، يعامل كل الصحفيين باحترام وتقدير كبيرين. وشهد مقر الجريدة توافدا كبيرا للزملاء الصحفيين من كل الجرائد والقنوات، وعبروا عن تأثرهم الكبير بوفاة الراحل. وتقدم أيضا أعضاء قسم الإعلام بالمجلس الشعبي الوطني بتعازيهم للجريدة إثر هذه الفاجعة.
بوجمعة غشير: ابن بار وعبّر المحامي بوجمعة غشير، الرئيس السابق للرابطة الجزائر لحقوق الإنسان، عن حزنه لرحيل الفقيد، وكتب، في تعزيته: "بمزيد من الأسى والحزن وبالغ التأثر، تلقيت نبأ وفاة الابن البار، الصحفي القدير محمد شراق، وبهذه المناسبة أتقدم لأسرة "الخبر"، وكذلك عائلته الصغيرة بأخلص التعازي، راجيا من المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله الصبر والسلوان". كما زار الناشط السياسي، سمير بلعربي، مقر الجريدة مقدما تعازيه لطاقمها. مدير عام أوريدو وقدم المدير العام ل"أوريدو الجزائر"، عبد اللطيف حمد الله، تعازيه وتعازي عمال أوريدو لعائلة الفقيد وأسرة "الخبر"، راجيا من الله أن يتغمد روحه بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه.