تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية عين رڨادة جنوب غربي ڨالمة، من فكّ لغز جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها الشاب "ش.أ"31 سنة ، الذي كان يعمل "كلونديستان"، وتوقيف 04 شبان تتراوح أعمارهم بين 23سنة و30سنة الحبس، عن جناية "القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ، إخفاء أشياء مسروقة مُتحصّلة من جناية ، وعدم التبليغ عن جناية ". وكلها تهم تخصّ جريمة القتل التي اهتزّ لها سكان بلدية عين رڨادة قبل نحو شهر، بعد العثور على الضحية مقتولا داخل سيارته عند المخرج الغربي للمدينة ،على حافة الطريق الوطني رقم 20 جهة قسنطينة. ترجع وقائع هذه الجريمة البشعة، حسب قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بڨالمة، إلى السابع من نوفمبر الماضي، حين عثر مواطنون على سيارة سياحية من نوع رونو25 مركونة بشكل عشوائي على حافة الطريق الوطني رقم 20 عند المخرج الغربي لبلدية عين رڨادة ، وبداخلها شخص بمقعد السائق منحني على المقود، ليتبين بعد معاينته من الطبيب بحضور مصالح فرقة الدرك للبلدة ومصالح الحماية المدنية لوادي الزناتي، أنّه متوفّى ، وعليه آثار خنق على مستوى الرقبة وآثار ضرب على مستوى الرأس، حسب ذات المصادر. وبتكثيف مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين رڨادة لعنصر الاستعلام والبحث والتحري، تمكّنت من تحديد هوية مشتبه فيهما اثنين "غ.ط" و"ن.ر"، المنحدريْن من ولاية قسنطينة، حيث أوقفتهما وواصلت التحقيق معهما داخل مقر الفرقة. وقد قاد التحقيق معهما، حسبما جاء في بيان المجموعة الولائية للدرك، إلى أن الوقائع ترجع إلى ال 06 نوفمبر، حين تنقل المشتبه فيهما إلى ڨالمة، وفي طريق العودة، طلبا من الضحية "الكلونديستان"، نقلهما إلى مدينة وادي الزناتي. ولدى وصولهم الى المكان المتفق عليه، طلب الضحية منهما النزول ، غير أنهما ، رفضا وطلبا منه إيصالهما إلى مدينة عين عبيد من ولاية قسنطينة، غير أنّ الضحية رفض . وفي هذه الأثناء ، نزل أحد المشتبه فيهما "ن.ر"من المركبة، وأحضر حجرا قام بإخفائه بيده ، ليوهماه بمضاعفة مبلغ نقلهما إلى مقصدهما المزعوم. ولدى وصولها رفقة الضحية على متن المركبة إلى مخرج مدينة عين رڨادة الغربي، قام المتهم "غ.ط" بخنق الضحية الذي فقد التحكم في المركبة، التي ارتطمت بالحواجز الأمنية المعدنية للطريق ،وتوقفت نهائيا مثلما أوردت مصادرنا. بعدها سحباه خارج مركبته، وواصلا خنقه وضربه بحجر على مستوى الرأس ، ثم استولوا على أغراضه التي كانت داخل السيارة، وأعادوه إلى داخل المركبة ودفعوها نحو منحدر لتستقر بأرض فلاحية على بعد أمتار من الطريق ، لتضليل المصالح الأمنية والمواطنين بأنّه حادث مرور، وفرّا من مسرح الجريمة تاركين الضحية يتخبط في دمائه. وبمواصلة التحقيق للكشف أكثرعن ملابسات القضية، اهتدت مصالح الدرك إلى تحديد هوية مشتبه فيهما إضافييْن "ر.ح" و"ع.ب"، اللذين أوقفا وفتّشا بعد إجراء تمديد الاختصاص والتنقل إلى قسنطينة. وقد أوصل التحقيق معهما إلى أن أحدهما "ر.ح" قام بإخفاء المسروقات، في حين قام شريكهم الرابع "ع.ب" بحرق ملابس المشتبه فيهما الرئيسييْن، التي كانت ملطخة بالدماء بعد اقترافهما لجريمة القتل. المتهمون قدموا أمام الجهات القضائية بمحكمة وادي الزناتي بالتّهم سالفة الذكر، حيث صدر في حقهم جميعا أمر بالإيداع في الحبس.