تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين رقادة بقالمة من حل لغز جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شاب في الثلاثين من العمر ،أين تم توقيف 04 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 23 و30 سنة ينحدرون من ولاية قسنطينة متورطين في قضية تتعلق بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إخفاء أشياء مسروقة متحصلة من جناية وعدم التبليغ عن جناية التي راح ضحيتها المسمى «ش.ا» البالغ من العمر 31 سنة، وقائع هذه الجريمة تعود إلى تاريخ 07/11/2018 أين تلقى أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين رقادة بلاغا مفاده وجود سيارة مركونة بشكل عشوائي على حافة الطريق الوطني رقم 20 بالمخرج الغربي لبلدية عين رقادة من المحتمل تعرضها إلى حادث مرور، على الفور تم التنقل إلى عين المكان، أين عثر على المركبة المذكورة بداخلها شخص بمقعد السائق منحني على المقود ليتم الاتصال بمصالح الحماية المدنية لبلدية وادي الزناتي وكذا الطبيب التابع لمركز العلاج لبلدية عين رقادة لمعاينة الشخص المذكور الذي تبين أنه متوفي،وتنشيطا لعنصر الاستعلام وبعد البحث والتحري تم تحديد هوية المشتبه فيهما ويتعلق الأمر بكل من المسمى «غ.ط «و» ن.ر» اللذين ينحدران من ولاية قسنطينة، بعد تمديد الاختصاص والحصول على إذن بالتفتيش تم التنقل إلى ولاية قسنطينة ليتم توقيفهما واقتيادهما إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق، ومن خلال التحقيق تبين أن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 06/11/2018، أين تنقل المشتبه فيهما إلى ولاية قالمة وفي العودة طلبا من الضحية نقلهما إلى مدينة وادي الزناتي كونه يعمل سائق سيارة نقل الأشخاص دون رخصة، وعند وصولهما طلب منهما النزول إلا أنهما رفضا ذلك وطلبا منه إيصالهما إلى مدينة عين أعبيد لكنه رفض ليترجل المسمى «ن.ر» من المركبة وأحضر حجرا بيده وأخفاه وأخبراه بأنهما موافقان على مضاعفة المبلغ وعند وصولهما إلى مخرج بلدية عين رقادة قام المسمى «غ.ط «بخنق الضحية ليفقد التحكم في المركبة وارتطمت بعدها بالحواجز الأمنية المعدنية للطريق وتوقفت نهائيا ليتم سحبه خارج المركبة ومواصلة خنقه حتى فقد وعيه فيما قام المسمى «ن.ر» بالاعتداء عليه وضربه على مستوى الرأس والرقبة بواسطة الحجر وأخذ أغراضه ثم وضعه داخل مركبته ودفعها نحو المنحدر لتستقر بأرض فلاحية على بعد أمتار معدودة من الطريق قصد تضليل مصالح الدرك الوطني باعتباره حادثا مرورا، تاركين الضحية غارقا في دمائه،وتكثيفا للتحريات وللكشف عن ملابسات القضية تم تحديد هوية بقية المشتبه فيهما ويتعلق الأمر بكل من المسمى «ر.ح «و» ع.ب.»و بعد تمديد الاختصاص والحصول على إذن بالتفتيش تم التنقل إلى ولاية قسنطينة وتوقيفهما واقتيادهما إلى مقر الفرقة بعد التحقيق معهما تبين أن المسمى «ر.ح» هو من قام بإخفاء الأشياء المسروقة في حين قام المسمى «ع.ب» بحرق ملابس المشتبه فيهما الملطخة بالدماء بعد ارتكابهما للجريمة لطمس أثارها ، بعد تقديم المتورطين أمام الجهات القضائية تم إيداعهما الحبس.