أفادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا بن زروقي، HGيوم الخميس بالجزائر العاصمة، بأن هيئتها تلقت منذ تأسيسها، 1339 شكوى تخص تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان. وفي محاضرة ألقتها بالمدرسة الوطنية للإدارة، تمحورت حول عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أشارت بن زروقي إلى أن هيئتها التي تتكفل باستقبال الشكاوى ذات الصلة بالمساس بحقوق الإنسان، أحصت منذ استحداثها (سنة 2017) 1339 شكوى، عولجت 954 منها. و شددت في هذا الإطار على أهمية إدراك الأفراد لحقوقهم و التقرب من المجلس في حال حدوث تجاوزات، خاصة و أنه يعد هيئة دستورية تعنى بالتكفل بالشكاوى المقدمة من قبل أي فرد مقيم فوق التراب الوطني، عن طريق إحالتها على السلطات الإدارية المعنية و السلطات القضائية في حال ما اقتضى الأمر ذلك. وانتقدت بن زروقي ما وصفتها ب"التقارير المتحاملة" على الجزائر والمعدة من طرف منظمات غير حكومية "تكتفي بتقديم تقارير مبنية على رسائل مجهولة المصدر في الكثير من الأحيان، دون أن تكلف نفسها عناء التنقل ميدانيا لمعاينة الحالات التي تم رصدها". وقد كانت هذه التقارير "المغلوطة" -تقول بن زروقي- أحد أسباب تراجع تصنيف المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة إلى الرتبة (ب) في سلم مبادئ باريس التي تعد المصدر الرئيسي لقواعد سير المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وهي المرتبة التي تعني أن عمل الهيئة "مطابق جزئيا" لهذه المبادئ. غير أنها شددت من جهة أخرى على أن ما حدث "لن يثني الجزائر عن بذل مجهودات أكبر من أجل استرجاع المرتبة (أ) التي كانت تحوز عليها من قبل"، حيث أنها "تسعى ولا تزال إلى تطبيق التوصيات الصادرة في هذا الاتجاه"، على غرار دسترة هيئتها الوطنية لحماية حقوق الإنسان و توسيع صلاحياتها، فضلا عن جعل رئيسها منتخبا من طرف نظرائه بدل التعيين، إلى غير ذلك من الإجراءات.