البلاد - آمال ياحي - كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، فافا بن زروقي، عن رفع التقرير السنوي لهذه الهيئة، وهو الثاني من نوعه، إلى رئيس الجمهورية مع مطلع 2019، حيث سيجري تحضير هذا التقرير خلال الجمعية العامة المقررة في 22 ديسمبر الجاري. وبمناسبة الذكرى ال 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أكدت فافا بن زروقي، امس، في تصريح اعلامي، معالجة 818 شكوى من أصل ألف و339 تم التبليغ عنها خلال 2018 وأن 500 شكوى أخرى حاليا قيد الدراسة حاليا، مبرزة أن المجلس الوطني لحقوق الانسان يتكفل بمعالجة شكاوى كل الأفراد المقيمين على التراب الجزائري بغض النظر عن جنسياتهم. وقالت المتحدثة إن دستور 2016 يتماشى تماما مع نص وروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن المجلس الوطني لحقوق الانسان ينشط في إطار الصلاحيات المخولة له دستوريا وقانونيا ومن ذلك رصد الانتهاكات والتجاوزات عن طريق المعاينة أو التبليغ لدى مقر المجلس أو المندوبيات الجهوية ال 5 المنصبة مؤخرا في القطر الجزائري أو عن طريق المراسلين المتواجدين في كل ولاية. وبعد أن أوضحت فافا أن التقرير السنوي لعام 2018 الذي سيرفع لرئيس الجمهورية، سيتم تحضيره في الجمعية العامة المقررة في ال 22 ديسمبر الجاري دون أن تقدم تفاصيل أخرى وذكرت بأن المجلس الذي تترأسه يولي عناية قصوى للتكوين المتواصل لكل الاطارات. وفي هذا الخصوص، سيتم تنظيم ندوة في ال 12 و13 ديسمبر الجاري لتكوين الصحفيين من القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع منظمة الإصلاح الجنائي وهي الندوة التي سبقتها دورة لتكوين المكونين من ضباط الشرطة القضائية الأسبوع الفارط. وأكدت بن زروقي، الأسبوع الفارط، بأن هيئتها تلقت منذ 2017 تاريخ تأسيسها، 1339 شكوى تخص تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان، تم معالجة 954 منها. وفي محاضرة ألقتها بالمدرسة الوطنية للإدارة تمحورت حول عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، شددت على أهمية إدراك الأفراد لحقوقهم والتقرب من المجلس في حال حدوث تجاوزات، خاصة وأنه يعد هيئة دستورية تعنى بالتكفل بالشكاوى المقدمة من قبل أي فرد مقيم فوق التراب الوطني عن طريق إحالتها على السلطات الإدارية المعنية والسلطات القضائية في حال ما اقتضى الأمر ذلك.