أثار عضو مكتب الفدرالي، نور الدين بكيري، غضب رئيس “الفاف” بسبب إيداعه لشهادة مرضية لتبرير غيابه عن اجتماع المكتب الفدرالي، أول أمس، بالمركز التقني لسيدي موسى، واعتبر خير الدين زطشي تصرّف بكيري بمثابة تحد له ورفض ضمنيا التنحي من منصبه كرئيس لرابطة البويرة الولائية. خرج صراع بكيري مع نظرائه من أعضاء المكتب الفدرالي ورئيس الاتحادية أيضا للعلن، وقدّم رئيس رابطة البويرة الولائية مؤشرات قوية على تمسكه بمنطقه القاضي بالبقاء على رأس رابطته، رغم مؤاخذته على الفوضى الغارقة فيها بطولته وإدارته التي كلفته تلقي استدعاء رسمي من نظرائه لسماعه كرئيس للرابطة وليس كعضو فدرالي، قبل أيام، لمحاولة إقناعه بالرحيل وتمكين اللجنة المؤقتة التي نصبتها الاتحادية من تولي مهام تسيير البطولة الولائية للبويرة وتقديم، في نفس الوقت، تقرير مفصل حول وضعيتها ومشاكلها. وفاجأ بكيري، حسب مصدر من الاتحادية، بغيابه عن اجتماع المكتب الفدرالي الجميع، وتسبب ذلك في إثارة غضب رئيس “الفاف” الذي قرر رفقة كل الأعضاء تمديد فترة عمل اللجنة المديرة على مستوى رابطة البويرة الولائية إلى نهاية الموسم الكروي الحالي على الأقل، على أن يتم التفكير في طريقة تحضير انتخابات تفضي قانونيا إلى تولي رئيس جديد شؤون الرابطة خلفا لبكيري في حال استقال من منصبه أو تم سحب الثقة منه أو دفعه بطريقة تراها الاتحادية قانونية للتنحي من منصبه. ورفض المجتمعون دراسة طلب محمد بوكاروم رئيس رابطة ما بين الجهات السابق، برفع عقوبة إيقافه مدى الحياة، لعدم حيازة “الفاف” أي وثيقة تثبت معاقبته في عهد المكتب السابق لسنتين على الأكثر، فيما تم اعتبار عقوبة الإيقاف مدى الحياة، بناء على تأكيد بوكاروم نفسه، من صلاحيات الوزارة المختصة طالما أن الاتحادات ليس مخولا لها قانونا إيقاف أي عضو مدى الحياة، ليضيف مصدرنا بأن بوكاروم مطالب بالترشح للانتخابات المقبلة لأي رابطة، حتى رابطة ما بين الجهات، حتى يرى إن كان معاقبا أم لا. وفي نفس السياق، تم تأجيل النظر في طلب الحكم الدولي السابق منير بيطام، المعاقب من طرف المكتب السابق بسبب توقفه عن إدارة مباراة في برج بوعريريج ونزعه لقميصه واتهامه وقتها لقرباج وحموم بالضغط عليه، لعدم تأكد “الفاف” من وجود بيطام على طائلة حكم قضائي، حيث كشف مصدرنا بأنه سيتم التحقق من وضعية بيطام قبل الموافقة على دراسة قضية رفع عقوبته في المكتب الفدرالي المقبل. ودعا رئيس “الفاف” خلال الاجتماع المدير الفني الوطني الجديد عامر شفيق بفتح الترشيحات لمنصب مدرب وطني لمنتخب الأكابر سيدات الذي سيتولى أيضا منصب مدير المنتخبات الوطنية للسيدات وتعيين مدربي مختلف المنتخبات النسوية الشبانية، حيث سيستقبل شفيق السيرة الذاتية لمدربين محليين وأجانب مختصين في كرة القدم النسوية لاتخاذ القرار النهائي، بعدما تم إعفاء راضية فرتول رسميا من مهامها عقب مشاركة المنتخب النسوي كبريات في بطولة أمم إفريقيا، وستكتفي بمنصبها كعضو في المكتب الفدرالي تتولى تطوير كرة القدم النسوية. تجدر الإشارة إلى أن عبد الكريم مدوار، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، غاب عن الاجتماع دون سابق إنذار، ولم يحضر أيضا، إلى جانب نور الدين بكيري، بشير ولد زميرلي، النائب الثاني لرئيس “الفاف” الذي طلب الإعفاء في مراسلة رسمية لانشغاله بحملته الانتخابية لمجلس الأمة، بينما حضر محمد غوتي، رئيس اللجنة الفدرالية للتحكيم، دون أي تقرير حول وضعية التحكيم، ما أثار غضب زطشي أيضا.