عرف تجمع نهار اليوم أعضاء الجالية الجزائرية بساحة الجمهورية بباريس أول حادثة من نوعها منذ بداية التجمعات حيث طرد المتظاهرون أبو جرة سلطاني شر طرد من عين المكان و دفعوه للابتعاد من الساحة بالعنف الأمر الذي جعل أبو جرة سلطاني يغادر الساحة بعجالة تحت هتافات المحتجين " يا سراقين ،يا الي كليتو البلاد " " روح ،امشي" و هتافات أخرى تدعو المتظاهرين للتعقل و تركه يذهب في سبيله " خلوه ،خلوه يروح برك". وتجمع الآلاف من أعضاء الجالية الجزائرية للمرة الثالثة على التوالي بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة و للمرة العاشرة منذ تاريخ 17 فيفري بساحة الجمهورية بباريس . وجدد متظاهرو المهجر الجزائريين دعمهم الكامل لحراك الشعب داخل الوطن و تضامنهم المطلق معه من خارج الديار سواء ان تعلق الامر بباريس و كبريات المدن الفرنسية او غيرها من باقي البلدان الأوروبية و الأمريكية و أينما حطت الجالية الجزائرية رحالها. وتحولت ساحة الجمهورية بباريس كمعرض جماهيري على الهواء الطلق بتنظيم محكم من طرف المجموعة المشرفة على ذلك منذ بداية التجمعات على رأسها جيل جديد أوروبا ، فعل ديمقراطية جزائرية و قفي الجزائر و غيرها ،حيث اصبح الآلاف من أعضاء الجالية الجزائرية يجدون الساحة متنفسا حرا للتعبير عن مواقفهم و الإدلاء بآرائهم وسط نقاشات مفتوحة على الهواء الطلق بكل حرية،وسط ألوان الرايات الوطنية و الأمازيغية وكذا الملصقات الملونة الحاملة لمقترحات المحتجين. كما لم تجد العائلات خاصة الأمهات عائقا أمامها للتظاهر بعين المكان لما تم توفيره من ألعاب تسلية للأطفال طيلة التوقيت المخصص للإحتجاج فضلا عن تخصيص فضاءات للرسم لهم على جادة ساحة الجمهورية دفعت فضول الكبار الى التمعن في تلك الرسومات التي تفنن فيها الصغار والتي طغت فيها رسومات قلوب وعلم الجزائر يحمل اسم كل واحد منهم من أجل وضع بصمته في هذا التجمع التاريخي . وفي السياق ذاته ابدى احد المنظمين و عضو حزب جيل جديد أوروبا فاتح بن دالي عن ارتياحه للاستجابة الهائلة و الحضور القوي كباقي نهايات الأسبوع الفارطة بالنظر الى تزامن نهاية أسبوع امس مع العطلة المدرسية و كذا نهاية ممدة ليوم عطلة بمناسبة عيد الفصح بفرنسا "باك " قائلا بان تواجد الأطفال بقوة ساهم في بلوغ المنظمين هدف إشراك الجميع صغيرا و كبيرا من ابناء الجالية الجزائريةبباريس في هذه التجمعات المطالبة ببناء جزائر جديدة حرة ديمقراطية. وفضل رئيس جمعية الإطارات الجزائرية بفرنسا الدكتور العيد براهامي في حديثه ل "الخبر "تسمية الحراك بالثورة الشعبية السلمية المباركة التي تشهدها 48 ولاية جزائرية إلى جانب أعضاء الجالية بمختلف أقطار العالم على غرار باريس،موضحا بأن مشاركتهم كإطارات في تجمعات ساحة الجمهورية ما هي إلا عربون تضامن مع الوطن الأم خاصة انهم لم يتركوا الجزائر طواعية و إنما خرجوا بسبب الأوضاع المزرية في الجزائر فيما تم طرد و تهديد بعض الكفاءات خلال حقبة التسعينات و عهدة الرئيس السابق بوتفليقة بالإضافة إلى المضايقات التي تعرض إليها البعض الآخر مما أدى إلى هروبهم الى الخارج. وقال المحتج نفسه بانه تقدم بإقتراحات على مستوى الأجنحة الموجودة بالساحة المخصصة للمتظاهرين للتعبير عن آرائهم بكل حرية و من اجل ايداع مختلف الاقتراحات و الحلول الممكنة الرامية إلى بناء جمهورية جديدة في الجزائر تحت دولة القانون بمختلف الأشكال كتابات ،روسومات،نقاشات على المباشر بين المحتجين -قال-انه يجب السماع الى صوت الشعب الجزائري كما يجب التنويع من الشخصيات للخروج من الأزمة شخصية من الجيش ولوكانت متقاعدة كضامن و ملاحظ فقط إلى جانب شخصية أخرى من الحراك بادراج النساء الجزائريات أيضا لدورهن الفعالةكذا وجوب تشكيل حكومة كفاءات وطنية من اجل تسيير المرحلة الانتقالية بالإضافة الى لجنة مستقلة لتسيير الانتخابات منذ المراجعة للقوائم الانتخابية إلى غاية الإعلان بالنتائج.