برر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله سبب تبينه لمقترح المرحلة الانتقالية من أجل الخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد. يبدو أن خطاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح أمس الإثنين من ورقلة، وتأكيده على ضرورة إجراء الرئاسيات لتجنب الفراغ الدستوري، جعل جاب الله يوضح مقترحه حول المرحلة الانتقالية. وقال جاب الله في منشور له اليوم الثلاثاء على صفحته في الفايسبوك "لقد تعمدت بعض الجهات التوظيف السيئ لعبارة 'مرحلة انتقالية' التي تحدثنا عنها في إطار رؤيتنا للحلّ، وضمّنوها مفاهيم أخرى لم نتحدث عنها وليست من قناعتنا.. وعليه رأيتُ من المفيد أن أذكّر برأينا الذي شرحناه من قبل مرارًا، والذي يتعلق برؤيتنا للأزمة والحلّ اللازم والمناسب لها". وأضاف جاب الله "قد اقترحنا ولا نزال مرحلة انتقالية قصيرة قد لا تتجاوز ستة أشهر، ومقصودنا بالمرحلة الانتقالية يختلف عن مقصود أولياء فرنسا، أو عن مقصود الذين يُصرون على تنصيب مجلس تأسيسيّ !". وأبرز جاب الله الخطوط العريضة لرؤيته حول حل الأزمة والتي ترتكز على تعيين مجلس رئاسي يضطلع بمهام الرئاسة، فيما تضطلع المؤسسة العسكرية بتقديم المساعدة اللازمة. وحسب جاب الله فإن المجلس الرئاسي يعين حكومة كفاءات تتولى تسيير الشؤون العادية للمواطنين، ليتم بعدها تكليف لجنة وطنية لإدخال تعديلات على قانون الانتخابات. وأضاف جاب الله أنه يتم بعدها "تنصيب الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات من شخصيات ذات كفاءة وخبرة من الذين لم يساهموا في الحكم في عهد بوتفليقة، تكلف بملف الانتخابات تكليفا يبدأ من مراجعة القائمة الانتخابية إلى إعلان النتائج وترسيمها".