أكد وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر، في بيان مشترك، رفض بلدانهم للتدخل الخارجي في الشأن الليبي، وتدفق السلاح إلى داخل ليبيا بما يؤجج الصراع الداخلي. وجاء في البيان الثلاثي المشترك، عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في تونس: "أعرب الوزراء عن بالغ قلقهم من الوضع الحالي في ليبيا، مؤكدين مواصلة العمل سوية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية من أجل وقف إطلاق النار". وأضاف البيان أن "الدول الثلاث تؤكد أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وضرورة الحفاظ على المسار السياسي سبيلا لحل الأزمة". من جانبه، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي: "أكدنا اليوم التمسك بسيادة ووحدة الدولة الليبية والحل السياسي كمخرج وحيد للخروج من الأزمة"، مشددا على أن "التسوية لن تكون إلا سياسية توافقية، وليس هناك أي حل عسكري للأزمة الليبية". وأكد الوزير التونسي على أن الوزراء "شددوا على ضرورة الوقف الفوري للاقتتال الجاري في ليبيا، والذي أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المهجرين". ورحب الوزراء في اجتماعهم، بمختلف المساعي والجهود المبذولة من أجل استئناف العملية السياسية في ليبيا برعاية الأممالمتحدة وآخرها قمة "الترويكا - الاتحاد الإفريقي"، والتي عقدت في القاهرة في أبريل الماضي. واتفق الوزراء على عقد الاجتماع المقبل في الجزائر، على أن يتم تحديد موعده لاحقا.