أكد الرئيس الجديد لمنتدى رؤساء المؤسسات, محمد سامي عقلي الذي انتخب امس الاثنين, استعداده للمساهمة في الحفاظ على المؤسسات الخاصة التي تعاني من صعوبات بسبب تورط اصحابها في قضايا عدالة. وخلال ندوة صحفية نُشطت بمقر المنتدى, أوضح السيد عقلي ان "أبواب منتدى رؤساء المؤسسات مفتوحة لمنح هذه المؤسسات فرصة ثانية و من اجل الحفاظ على مناصب شغل عمالهم". و في سؤال حول احتمال تدخل المنتدى لإنقاذ المجمع الاعلامي "وقت الجزائر", التابع للرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات, علي حداد الذي وُضع رهن الحبس, اعتبر السيد عقلي ان مسعى كهذا "يجب ان يستجيب لمنطق اقتصادي محض". و قال أن "هذا المجمع و مؤسسات اخرى موجودة في وضعيات مماثلة تشارك في الاقتصاد الوطني, و تشغل عمال و يجب التفكير جيدا, حسب مقاربة اقتصادية, لمحاولة عدم خسارتها كلية". و عن سؤال حول تصوره للمنتدى, أجاب السيد عقلي ان منتدى رؤساء المؤسسات "سيعود من الان فصاعدا, الى الاقتصاد و لن يتدخل أبدا في السياسة". و اضاف قائلا "ستكون مهمتنا 100 بالمائة اقتصادية و لن نتدخل في السياسة و لن تروا أبدا عضوا في منتدى رؤساء المؤسسات يمول حملة انتخابية. و اذا تجرأ احدهم على القيام بهذا, سيطبق المنتدى عليه العقوبات المقررة في هذا المجال". و استرسل يقول "انه من اجل ضمان تحويل مستدام" للمنتدى, سيتم انتخاب لجنة مستقلة قريبا لقيادة هذا التحول المرجو. و في تقييمه للوضع الاقتصادي الحالي للبلد, أشار السيد عقلي أنه "يدعوا للانشغال": "لقد قمت بجولة للتقرب من رؤساء المؤسسات و لاحظت انشغالهم, سواء تعلق الامر بالمناخ العام للأعمال الذي يُثقل على الانتاجية او بالتنظيم". و بخصوص تأثير استقالة حوالي اربعين عضوا من اعضاء المنتدى مؤخرا على سمعة المنتدى, اشار ان منتدى رؤساء المؤسسات يضم حاليا ما لا يقل عن 2.000 رئيس مؤسسة و لكنه "سيتوجه الى المستقيلين لمحاولة تعبئتهم". و تم انتخاب مجلس تنفيذي جديد للمنتدى فور انتخاب الرئيس الجديد. و يضم المجلس من الآن فصاعدا 35 عضوا مقابل 50 من قبل.