يطمح المنتخب الجزائري اليوم لكتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاته في منافسة كأس الأمم الإفريقية عبر بلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 2010 والمرة السابعة في كامل تاريخ مشاركاته في هذه البطولة. ولا يملك "الخضر" خيارا آخر غير الإطاحة ب"الأفيال"، خاصة بعد أن رفعوا سقف طموحات المحبين والمتتبعين إلى أعلى درجة بعد مسيرة مثالية خلال المباريات الأربع الأولى، جعلت منهم مرشحين فوق العادة لإحراز اللقب القاري. ويتطلع المنتخب الجزائري اليوم لبلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى منذ دورة أنغولا 2010 والمرة السابعة في تاريخ مشاركاته، بعد أن وصل لهذا الدور في دورات 1980 و1982 و1984 و1988 و1990 وأخيرا 2010. وبالمقابل يرفض "الخضر" أن يكون هذا الدور عنوانا لخروجهم من البطولة القارية، وهو الأمر الذي تكرر في 4 مناسبات هي 1996 بجنوب إفريقيا والخروج أمام البلد المنظم (1-2) ودورة 2000 بغانا والخروج أمام حامل اللقب منتخب الكاميرون بنفس النتيجة (1-2) ودورة تونس 2004، والإقصاء على يد نائب البطل وقتها منتخب المغرب (1-3) وأخيرا دورة غينيا الاستوائية والخروج مع البطل منتخب كوت ديفوار بهدف لثلاثة. وبفارق فوز وحيد تميل محصلة المواجهات المباشرة بين المنتخبين في هذه البطولة لفائدة "الفيلة" بفضل تحقيقهم للفوز في 3 مناسبات وهي 3-0 في دورة إثيوبيا 1968 وعلى نفس النتيجة في دورة السينغال 1992 وأخيرا الفوز بثلاثية لهدف في دورة 2015 بغينيا الاستوائية مقابل انتصارين للجزائر ب3-0 في دورة الجزائر 1990 و3-2 في دورة أنغولا 2010، فيما افترق المنتخبان على نتيجة التعادل في مناسبتين الأولى في دورة المغرب 1988 بواقع هدف في كل شبكة والثانية كانت خلال دورة جنوب إفريقيا 2013 بواقع هدفين في كل شبكة. وإذا كان عامل الحرارة المرتفعة ودرجة الرطوبة العالية التي يفرضها تواجد ملعب المباراة بمحاذاة قناة السويس سيكون له تأثير مباشر على أداء رفقاء يوسف بلايلي، فإن هؤلاء سيدخلون المباراة مستفيدين من 24 ساعة راحة إضافية مقارنة بمنافسيهم، والأهم في كل هذا ستكون كل الأوراق الرابحة حاضرة في تشكيلة بلماضي بما في ذلك ياسين براهيمي الذي صار جاهزا تماما للعودة إلى المنافسة بعد غيابه في آخر ثلاث مباريات بداعي الإصابة.