نظم، صباح اليوم الثلاثاء، جمع غفير من مواطني بلدية حيزر بولاية البويرة يتقدمهم نشطاء البلدية، مسيرة سلمية تضامنية مع الموقوفين الثلاثة المنحدرين من بلدية حيزر في أحداث رفع الراية الأمازيغية بشوارع العاصمة خلال الجمعة الثامنة عشرة. وسارت أعداد كبيرة من المواطنين، بالشارع الرئيسي لبلدية حيزر ثم تجمعوا بالساحة العمومية أمام مقر دائرة حيزر، حيث درس المشاركون في هذه الوقفة التضامنية السلمية سبل تنظيم وقفات احتجاجية يتبعها اعتصام كلي بالمنطقة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الثلاثة الذين يقبعون بسجن العاصمة على خلفية مشاركتهم في مسيرة الجمعة الثامنة عشرة حاملين الراية الأمازيغية. ووصفوا ما تعرض له الثلاثة من أبناء منطقتهم ب "الحڤرة"، وقالوا "إن القضية هي قضية وطنية مطالبها مشروعة تتمثل في تنحية "الباءات ورموز الدولة"، وليس قضيتهم قضية علم التي تحجج بها نائب وزير الدفاع ڨايد صالح ومصالح الشرطة التي اعتقلت المشاركين في المسيرة بالعاصمة" وجدد من حضر المسيرة السلمية، اعتمادهم على الطرق السلمية التي تحفظ أمن وسلامة البلاد، مفيدين بأنهم كانوا سندا لمن حقق الأمن القائم في البلاد اليوم، ومن دفع ضريبة الاستقرار الذي تعيشه الجزائر. وندد عدد من الحاضرين بما وصفوه ب "مظاهر العنف والترهيب"، الذي قالوا بأنه يتجلى في "إفراط قوات مكافحة الشغب"، خلال تنقلاتهم إلى العاصمة، في استعمال القوة، والتوقيفات والمتابعات القضائية بالجملة على مستوى الطرقات.