أفرجت الجهات القضائية بالشلف، مساء أمس الأحد، عن موقوفين اثنين، بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية"، بعد رفعهما للراية الأمازيغية في مسيرات الحراك الشعبي، حسبما علم اليوم الإثنين لدى هيئة الدفاع. وأوضح المحامي بربري عبد القادر، عضو هيئة الدفاع لوكالة الانباء الجزائرية، أن محكمة الشلف قد أصدرت مساء أمس حكما قضائيا يقضي بالإفراج عن متهمين اثنين، موقوفين بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية على خلفية رفعهما للراية الأمازيغية بتاريخ 21 جوان الفارط بمسيرات الحراك الشعبي، مع النطق بشهرين حبس غير نافذ في حقهما". واستنادا لذات المصدر، فإن "هيئة الدفاع التمست البراءة في حق المتهمين كون أن الركن المادي للجريمة المنصوص عليه في المادة 79 من قانون العقوبات والمتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية غير ثابت"، سيما أن الراية التي رفعها المتهمان هي "رمزية وتعبر عن الهوية الأمازيغية بخلاف الراية التي يرفعها أنصار ما يعرف بحركة الماك الانفصالية". وعن أطوار المحاكمة أبرز المحامي بربري أن رئيس الجلسة أعطى كامل الحرية في الكلام والتصريح للمتهمين وكذا هيئة الدفاع ليتم في الأخير النطق بالحكم شهرين حبس غير نافذ وبالتالي إطلاق سراح المتهمين. الجدير بالذكر، أن هيئة الدفاع عن الموقوفين في هذه القضية شهدت مشاركة محامين من نقابة تيزي وزو بمعية نظرائهم من الشلف.