يتجه اتحاد الجزائر الذي يواجه أزمة مالية خانقة، نحو الانسحاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، في الوقت الذي كان مقررا أن يتوجه فيه يوم غد الاثنين إلى نيامي لمواجهة نادي سونيداب من النيجر، يوم الجمعة لحساب لقاء الذهاب للدور التمهيدي للمنافسة. و أطلق المكلف بالإعلام لاتحاد الجزائر، أمين تيرمان، مجددا صفارة الإنذار قائلا : "بتاريخ هذا اليوم, لم نتوصل لأي حل لضمان رحلتنا إلى النيجر المقرر يوم الاثنين. لقد تلقينا ضمانات من السلطات المحلية، دون أي شيء ملموس. لا نملك الإمكانيات اللازمة للتنقل خاصة و أن الحساب البنكي للنادي لا زال مجمدا". وكان القرار المتخذ من طرف المساهم الأكبر، مؤسسة حداد لأشغال الطرقات و البناء، المملوك من طرف الأخوين حداد الذي قرر بيع أسهمه، وراء الأزمة المالية غير المسبوقة و التي نتج عنها أضرار جسيمة لم تتأخر في البروز على السطح. ويضيف المكلف بالإعلام في تصريح لقناة "الجزائر تي في" يقول : "إننا في ورطة كبيرة، دون ظهور أي حل حقيقي. التقينا بمسؤولين في وزارة الشباب والرياضة حيث قدمنا لهم تقديرات تتعلق بمصاريف الرحلة, لكننا لم نتلق أي رد. ويعيش اتحاد الجزائر مشاكل عويصة لم يكون مسؤولا عنها، حيث ستكون وصمة عار للكرة الجزائرية إذا لم يتمكن النادي من التنقل إلى النيجر, حيث أننا لم نحظ بالمساعدة المطلوبة. و في حال عدم إيجاد أي حل، سيتجه الفريق إلى الانسحاب من المنافسة بكل بساطة". و كانت إدارة النادي العاصمي قد أعلنت بداية شهر جويلية بأن اتفاقا نهائيا تم بين مؤسسة حداد لأشغال الطرقات و البناء الذي يوجد رئيسها في السجن بسبب عدة قضايا، ومؤسسة جزائرية خاصة لاستلام أسهم المجمع و المساهم الأكبر لاتحاد الجزائر. لكن منذ ذلك التاريخ لم يطرأ أي جديد، حيث بقيت الأمور تراوح مكانها بدار الاتحاد.