أكد اليوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي على أن المؤسسة المسجدية، لن تقف موقف المتفرج حيال رئاسيات الثاني عشر من ديسمبر، موضحا بأنه سيكون للإمام دور جامع للرؤى خدمة للبلاد والعباد وحماية للمكتسبات. "لا يمكن أن يغفل ما يحدث على الساحة الجزائرية، ما يجري لا يقلقنا..الشباب رفعوا تحدي التغيير بالسلمية وبمرافقة الجيش الوطني الشعبي لضمان السلمية، فالمؤسسة المسجدية تبقى وسيلة لنبذ العنف والكراهية من خلال الانخراط في المواعيد الوطنية الكبرى والمصيرية والإمام معني بذلك بحكم مهامه وطبيعة نشاطه ولا يمكن ألا يتفاعل مع محيطه كما لا يمكن لأي تغيير أن يحدث سوى بواسطة الإنتخابات ومن لا يريد ذلك عليه ألا يقطع الطريق أمام من يخالفه في الرأي". يقول الوزير في تصريح بعد إشرافه على عملية توزيع عقود 12 محلا وأخرى ومعاينة وحدات سكنية وقفية بأعالي البرواقية ووقوفه على أنشطة المدرسة القرآنية اليوم بنفس المدينة خلال زيارته التي باشرها مساء جمعة أمس وإشرافه على احتفال إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف بمسجد النور في عاصمة الولاية. موازاة مع محاولات التجمهر والهتاف من قبل جمع من نشطاء الحراك بمحيط المسجد تمكنت مصالح الأمن بحضور مكثف من عزلها. الوزير وفي سياق آخر رد على سؤال طرح عليه حول مسألة إنشاء هيئة وطنية للفتوى لوضع حد للجدل القائم لطبيعة ومصادر الفتوى على الساحتين الوطنية والمحلية قائلا "الساحة لا تعاني من فراغ في الكفاءات كما تصفها بعض وسائل الإعلام، بل هناك لجان ولائية للإفتاء تجمعها لجنة وطنية، إلا أن مسعى الوزارة يبقى قائما في استحداث هيئة وطنية مستقلة للإفتاء وقد يقع ذلك بعد أن ننتحب رئيسا للجمهورية". وردا على سؤال ل "الخبر" حول تفشي ظاهرة ممارسة الرقية الشرعية، والإقبال عليها من قبل المرضى وحتى أحيانا بتوجيهات من بعض الأطباء الخواص قلل الوزير من الظاهرة قائلا: "لا توجد معطيات مضبوطة حول هذه الممارسات، الممنوعة بنصوص قانونية تحظر القيام بها من قبل أئمة القطاع داخل المساجد أو مختلف المرافق التابعة لها والوزارة ليست معنية بملاحقة مروجيها خارج ذلك، ونحن نفضل ألا نتكلم عنها حتى لا يعتبر ذلك إشهارا".