توفي رجل إطفاء و أصيب اثنان آخران اليوم الثلاثاء، عندما رفع إعصار ناري شاحنة إطفاء وزنها 12 طنا في الهواء متسببا في انقلابها رأسا على عقب، فيما تواصل السلطات الأسترالية مكافحة حريق بشكل طارئ. وقال شين فيتزسيمونز - مفوض خدمات مكافحة الحرائق الريفية- في ولاية "نيو ساوث ويلز"، اليوم في صريحات صحفية، إن "الظروف القاسية التي واجهها رجال الإطفاء مساء أمس الإثنين بالقرب من/ ألبوري / في جنوب الولاية "مروعة حقا. وأضاف أن رجل إطفاء لقي حتفه في الحادث"، موضحا أن رجلي الإطفاء المصابين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابات وحروق. و تسبب الإعصار في رفع مركبة أخرى تابعة لخدمات مكافحة الحرائق الريفية في الهواء، ما أدى إلى انقلابها ، وإصابة رجل الإطفاء الذي كان بداخلها بجروح خطيرة. ولا يزال حريق قرب ألبوري (550 كيلومترا جنوب غربي سيدني) خارج نطاق السيطرة. وتدفق الآلاف من السياح والسكان إلى الشواطئ على الساحل الشرقي لأستراليا، اليوم، هربا من حرائق الغابات التي تجتاح عدة بلدات مجاورة للبحر. وقال مسؤولون حكوميون، إن الجبهة الرئيسية للحريق تتحرك على امتداد الساحل، مناشدا الموجودين في مسارها بالبحث عن ملاذ بالقرب من الشاطئ. و توجه نحو أربعة ألاف شخص في بلدة "مالاكوتا" بولاية "فيكتوريا" إلى الواجهة البحرية بعد انقطاع الطريق الرئيسي، بينما احتمى آخرون في المباني العامة بعد انطلاق صفارات الطوارئ. وأعلنت السلطات الأسترالية اليوم الثلاثاء، عن مقتل شخصين آخرين وتسجيل عدد آخر في عداد المفقودين، جراء حرائق الغابات التي يشهدها جنوب شرق البلاد. وتنتشر الحرائق ، التي دمرت حتى الآن نحو عشرة ملايين فدان (1 فدان = 0.24 هكتار) في خمس ولايات منذ سبتمبر الماضي، كما تم تسجيل ثماني حالات وفاة مرتبطة بتلك الحرائق. في أربع ولايات وتمتد جبهاتها لمئات الكيلومترات في بعض الأحيان، ما يؤثر على الكثير من البلدات والمناطق الريفية. ويغطي الدخان مدينة سيدني مع استمرار اشتعال حرائق الغابات في ضواحيها قبيل عرض للألعاب النارية عشية العام الجديد. وقالت السلطات إنها ستمضي قدما في العرض برغم بعض الدعوات الشعبية المطالبة بإلغائه تضامنا مع المناطق التيتجتاحها الحرائق في "نيو ساوث ويلز".