AFP نزح عشرات الآلاف عن إدلب طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القوات السورية بالانسحاب إلى ما وراء خط مواقع المراقبة التركية في محافظة أدلب شمالي سوريا، قبل نهاية الشهر الجاري. ويقع اثنان من مواقع المراقبة التركية، البالغ عددها 12 موقعا، حاليا خلف خطوط الجيش السوري. وهدد أردوغان في اجتماع لحزبه (العدالة والتنمية) بأنه إذا لم تنسحب القوات السورية، فستظطر تركيا لأخذ زمام الأمور بيدها. ودعا أردوغان، في محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، روسيا إلى تفهم "حساسية الموقف التركي في سوريا" واخبره أن تركيا "سترد بحزم على أي هجوم سوري"، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وقال أردوغان إن الاشتباكات الأخيرة تفتح أبواب "عهد جديد" في سوريا، وهدد بالرد بالمثل على أي هجمات جديدة. وأضاف أن الجيش التركي سيتحرك بحرية في منطقة إدلب وسوف يطلق عملية عسكرية عند الضرورة. وكان ثمانية عسكريين أتراك قتلوا الإثنين الماضي إثر قصف للقوات الحكومية السورية في إدلب، فردت تركيا بقتل ما لا يقل عن 13 عسكريا سوريا، بحسب مراقبين. وواصلت القوات السورية هجماتها الأربعاء، واستعادت السيطرة على 20 بلدة وقرية خلال ال 24 ساعة الماضية كانت في أيدي قوات المعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، ووكالة الأنباء السورية "سانا". الحرب في سوريا: القوات الحكومية تستعيد السيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية أردوغان يهدد ب"عملية عسكرية" في سوريا مع استمرار معارك إدلب يُذكر أن حملة الجيش السوري لاستعادة السيطرة على إدلب قد أجبرت عشرات الآلاف من مواطني المدينة والمنطقة على النزوح باتجاه تركيا، في ظروف مناخية قاسية. وتعد موجة النزوح عن إدلب الأكبر منذ بدء النزاع عام 2011 ونزوح نصف سكان البلاد تقريبا. وتقول تركيا التي تستضيف 3.7 مليون نازح سوري إنها تريد الحيلولة دون مزيد من النزوح إلى أراضيها. يُذكر أن الصدامات الأخيرة وضعت على المحك العلاقة الهشة بين روسياوتركيا وموقفيهما بخصوص سوريا، حيث يدعم الطرفان جهتين متحاربتين لكنهما حاولا رعاية حلول سياسية في إدلب. Getty Images تقول القوات الحكومية السورية إنها 20 بلدة وقرية في إدلب خلال 24 ساعة وتنص اتفاقية جرى التوصل إليها العام الماضي على أن تمنع روسيادمشق من إطلاق عملية عسكرية ضد إدلب مقابل أن تسيطر تركيا على الجماعات "المتطرفة" فيها. وقالت جنى جبور أستاذة العلوم السياسية في باريس "يعرف الروس والأتراك كيفية السيطرة على خلافاتهما، فهما بحاجة للتعاون والمحافظة على علاقات جيدة. وأولويتيهما التوصل إلى حل إقليمي تصممه أنقره وموسكو، بدلا من حل دولي يفرضه الغرب". &