AFP قالت القوات الحكومية السورية إنها تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة إدلب. وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن القوات الحكومية تمكنت من "تحرير" المدينة بعد إلحاق خسائر فادحة في صفوف مقاتلي المعارضة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في معرة النعمان، وأن الأخيرة فرضت سيطرتها الكاملة على المدينة. وتقع معرة النعمان، ثانية كبرى مدن محافظة إدلب، على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين العاصمة دمشق ومدينة حلب في شمال سوريا. وتسببت حملة القوات الحكومية لاستعادة محافظة إدلب، المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة، في موجة نزوح جديدة لآلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، باتجاه الحدود مع تركيا التي تدعم بعض الفصائل المعارضة المقاتلة. وقال متحدث باسم الجيش السوري إن السيطرة على معرة النعمان جاءت "بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي ما يعرف بهيئة تحرير الشام، التي تسيطر على إدلب، لكنهم انسحبوا في نهاية المطاف إلى الشمال باتجاه سراقب وأريحا". AFP آلاف المدنيين فروا من منازلهم في الأسابيع الستة الماضية وقال مراسل (سانا) إن القوات الحكومية سيّرت دوريات في أحياء معرة النعمان صباح الأربعاء، وعملت على تفكيك الألغام والسيارات المفخخة، وتمشيط الأنفاق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة انسحبت من معرة النعمان يوم الثلاثاء، وأن القوات الحكومية سيطرت منذ يوم الجمعة على 25 قرية وبلدة أخرى، مدعومة بغطاء جوي روسي. كما أضاف أن نحو 147 من مقاتلي الجيش السوري و 151 مقاتلا من المعارضة قتلوا جراء تلك المعارك. وتجدد القتال على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في 12 يناير/ كانون الثاني بين تركيا وروسيا اللتين تساند كل منهما أحد طرفي الصراع. وكانت تركيا، التي تنشر 12 نقطة مراقبة في إدلب، حذرت الثلاثاء من أنها سترد "بكل قوة وبلا تردد" على أي هجوم تشنه القوات الحكومية السورية على مواقع المراقبة التابعة لها. وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري وتخشى تدفق المزيد إلى أراضيها عبر الحدود قريبا. EPA الغالبية العظمى من النازحين هم من الأطفال والنساء "وضع إنساني خطير" وقالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن 1506 مدنيا على الأقل قتلوا في أعمال العنف منذ نهاية أبريل/ نيسان من العام المنصرم، عندما تصاعد القتال في إدلب والمناطق المحيطة بها في محافظتي حلب وحماة. وتؤوي محافظة إدلب ومناطق محاذية لها حوالي ثلاثة ملايين شخص، 76 في المئة منهم من النساء والأطفال. وقد فر ما لا يقل عن 358 ألف شخص من منازلهم منذ تصاعد العنف في بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وحذرت الأممالمتحدة من أن التدفق الأخير للنازحين قد زاد من الوضع الإنساني الخطير، إذ نزح أكثر من 400 ألف شخص بين نهاية أبريل/ نيسان ونهاية أغسطس/ آب من العام الماضي. وقد ازدادت أوضاع النازحين سوءا بسبب الأحوال الجوية الرديئة من انخفاض شديد في درجات الحرارة وفيضانات، يرافقها ارتفاع كبير في أسعار الوقود. وإضافة إلى ذلك هناك نقص حاد في الإمدادات والمرافق الطبية، إذ تعرضت نحو 50 منشأة صحية للهجوم في إدلب في العام الماضي. &