شدّد عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، على الإرادة الحازمة للمسجد الكبير في باريس في مواصلة التزامه بالوقاية من التطرف الدّيني ومكافحته. استقبل وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانر، عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، أمس الخميس بمقر وزارته، في إطار تعزيز مكانة المسجد في فرنسا. وأكّد شمس الدين حفيظ، عقب لقائه مع وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانر، أنّ هذه الزيارة تندرج ضمن "اجتماعات البروتوكول الّتي يعقدها عميد مسجد باريس مع مختلف المسؤولين في الدولة وممثلي الطوائف". وأفاد بيان لمسجد باريس، وصل "الخبر" نسخة منه، أنّ عميد المسجد ووزير الداخلية المسؤول عن الطوائف الدّينية بما فيها الإسلام في فرنسا، ناقشَا "تمثيل ومكان مسجد باريس الكبير في المجال الجمهوري". وأبلغ عميد مسجد باريس، وفقًا لذات البيان، وزير الداخلية الفرنسي "التزام مسجد باريس الثابت بمواصلة منع ومكافحة التطرف الدّيني". مؤكّدًا اعتزامه "تعزيز قيام المسجد الكبير بباريس على التدريب الأمثل للأئمة الفرنسيين في المستقبل"، مشيرًا إلى أنّ موضوع تكوين الأئمة أصبح "قضية وطنية، ويحتاج لمعرفة أفضل بالنصوص الدّينية ومبادئ العلمانية". يذكر أنّ السيد شمس الدين حفيظ، أكّد أنّ الأولوية الّتي سيركّز عليها هي العمل على كرامة المسلمين في فرنسا، إلى جانب زيارة كلّ الأماكن الّتي تتواجد فيها الجالية المسلمة والمساجد وخاصة الّتي تنتمي إلى جمعية الحبوس (المالكة لمسجد باريس). وتجدر الإشارة إلى أنّ المحامي شمس الدين حفيظ، باعتباره النائب الثالث لعميد مسجد باريس، تمّ انتخابه عميدًا جديدًا للمسجد، خلفًا للدكتور دليل بوبكر الّذي قدّم استقالته صباح السبت 11 جانفي 2020. كما تمّ استقباله يوم السبت 25 جانفي الفائت من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.