أحالت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، في جلستها مساء اليوم، النطق بالحكم في قضية الناشط الحقوقي والأستاذ الجامعي قدور شويشة إلى جلسة يوم 3 مارس القادم، بعد مرافعات المحامين التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات. وقد احتج محامو قدور شويشة قبل بداية الجلسة، لعدم احترام مبدأ علنية المحاكمة بسبب منع المواطنين من دخول المجلس القضائي من طرف أعوان الشرطة. وتفاعل المواطنون المتاضمنون مع قدور شويشة، من خارج مبنى المجلس برفع هتافات تطالب بعدالة مستقلة واحترام حقهم في متابعة مجريات المحاكمة كما ينص عليه القانون. من جهته طالب ممثل الحق بتأييد الحكم الإبتدائي بسنة حبسا نافذا الصادر ضد المناضل قدور شويشة نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، من طرف محكمة الجنح لوهران بتاريخ 10 ديسمبر 2019 ، في إطار المثول الفوري. قبل فسح المجال لمرافعات الدفاع المتكون من 14 محام قدموا من تيزي وزو ومستغانم و سيدي بلعباس، بالإضافة إلى محامين من وهران دأبوا على الدفاع عن معتقلي الحراك. وأثارت مرافعة محام من تيزي وزو بدأها بإلقاء الترحيب باللغة الامازيغية معارضة رئيس هيئة المحكمة لعدم إتقانه للغة الأمازيغية. وركز محامو قدور شويشة على الطابع السياسي للمحاكمة لان الوقائع المتابع بها موكلهم تدخل ضمن حرية التعبير المكفولة دستوريا. وهو ما أكده قدور شويشة خلال إجابته على أسئلة المحكمة بالتأكيد انه متابع بسبب نشاطه السياسي كنقايي وناشط حقوقي وناشط في الحراك الشعبي.