عام حبسا نافذا للحقوقي والأستاذ الجامعي قدور شويشة أصدرت محكمة وهران أمس حكمها على الرسام عبد الحميد أمين، المشهور باسم “نيم”، يقضي بسجنه سنة سجنا منها ثلاثة أشهر نافذة. هذا وتم توقيف الفنان “نيم” من قبل ضباط شرطة بلباس مدني بمقر وكالته الإشهارية في وهران، منذ أسبوعين، وكان قد أنجز عدة أعمال فنية لها علاقة بالوضع السياسي الذي تعيشه البلاد. من جهة أخرى، أدانت محكمة الجنح لوهران، مساء أول أمس، الأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي قدور شويشة، بسنة سجنا و20 ألف دينار غرامة، بتهم حمل منشورات من شأنها المساس بالأمن العام وإهانة هيئة نظامية. وكان شويشة، قد تلقى مكالمة هاتفية من مصالح الشرطة مساء الإثنين الماضي، تطلب منه الحضور صباح الثلاثاء لاستلام هاتفه النقال الذي تم حجزه قبل أسبوعين، بعد توقيفه مع مجموعة من المواطنين قرب القاعة الرياضية بحي مديوني، التي كانت ستستقبل المرشح للرئاسيات عبد العزيز بلعيد، حيث خضع للاستجواب ورفض في نهايته التوقيع على المحضر، ليتم إطلاق سراحه، هذا وتقدم الحقوقي ذاته، أمام مصالح الأمن كما طلب منه، إلا أنه لم يستلم هاتفه، وخضع لتحقيق تبين خلال المحاكمة أنه خاض في نشاطاته السياسية والنقابية والحقوقية، ليتم نقله بعد ظهر أول أمس إلى محكمة وهران، حيث تم سماعه من طرف وكيل الجمهورية، الذي وجه له تهم حمل منشورات من شأنها المساس بالأمن العام، وإهانة هيئة نظامية، وقرر إحالته على المحاكمة في إطار إجراءات المثول الفوري. ودافع قدور شويشة،عن مواقفه خلال المحاكمة، التي تأسس 6 محامين للدفاع عنه، وفي رده على سؤال القاضي لماذا تحدثت في القنوات الأجنبية، قال أنه لا توجد منابر حرة في الجزائر وأنه يؤكد ما سبق أن قاله في التجمعات الشعبية ولوسائل الإعلام بضرورة رحيل النظام الحالي وتحرير المجال السياسي ومنح الجزائريين حقهم في التعبير الاختيار الحر، وعليه إلتمس وكيل الجمهورية، بعد مرافعته عقوبة سنة سجنا نافذا مع الأمر بالإيداع في الجلسة وهو ما نطق به رئيس هيئة المحكمة. يذكر أن قدور شويشة أستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران، ومؤسس تاريخي لنقابة مجلس أساتذة التعليم العالي، كما أنه عضو في نقابة “سيقاتا”، إضافة إلى كونه نائبا لرئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.