علمت "الخبر" أن بعض الجزائريين الذين سافروا إلى تونس أو التونسيين الذين قدموا للجزائر قبل قرار غلق مراكز العبور البرية بين البلدين يواجهون تعقيدات في العودة على مستوى نقاط التماس الحدودية ويأملون في العودة بالنظر لفحوى خطاب الرئيس عبدالمجيد تبون الذي تضمن التنقل بين البلدين في الحالات الاستثنائية. تنقلت الخبر إلى مركز العبور بوشبكة أين توقفت الحركة نهائيا من الجانبين باستثناء بعض الجزائريين العائدين من تونس أو العكس وعبر سكان الشريط الحدودي عن ارتياحهم التام لقرار الغلق بالنظر إلى استفحال حالات الاشتباه في الإصابة بفيروس كرونا ، وبالنسبة للحالات الاستثنائية قال مسافرون أنه يجب أن يعود كل مواطن من الجانبين إلى وطنه ، وبالصدفة التقينا مواطن من عين البيضاء ترك زوجته مع أبنتها في مدينة سوسةالتونسية بعيادة طبية لإجراء تحاليل طبية بسبب نقص في المال وعاد إلى الجزائر غير أنه منع من التنقل أول أمس إلى تونس بسبب سريان مفعول قرار غلق الحدود وعدم الاعتراف بالشهادة الطبية التي أستظهرها في مركز العبور ، وأعترض طريقنا صاحب سيارة أجرة قال أنه نقل ست مواطنين من ولايات مختلفة كانوا يرغبون في سفرهم إلى تونس فمنعوا من ذلك وباءت كل محاولاتهم بالفشل، وأجمع مواطنو الشريط الحدودي على تثمين قرار الغلق الوقائي لأنه في فائدة الصحة العمومية للشعبين التونسيوالجزائري، وفي وسط مدينة تبسة وأمام مقر القنصلية التونسية وجدنا صبيحة أمس أكثر من 10 مواطنين تونسيين قالوا إن فرق المراكز الحدودية منعتهم من العودة صبيحة الأربعاء إلى تونس وقال بعضهم أنهم حظيوا باستقبال في قنصلية تونسبتبسة قصد طرح الإشكال وقد قيل لهم بأن هناك سوء تفاهم فقط وسويت وضعيتهم للعودة إلى تونس في ظل طرح عدة أسئلة عن الجهات التي تتكفل بهم في بقية الأيام القادمة في حال بعضهم في الجزائر أو العكس ، وطرحت بمركز رأس العيون محمود قنز بلدية عين الزرقاء قضية سيدة جزائرية متزوجة من ليبي ومقيمة في ليبيا لسنوات طوال منعت من العبور نهائيا وحتى بعض الجزائريين في مراكز العبور الجزائرية الذين سمحت لهم السلطات التونسية بالعودة يتم التأشير لهم بالعودة بعد استشارة مركزية ومحلية وهي الوضعية التي طرحت إشكالية المقيمين من الجزائريين في تونس أو العكس بسبب علاقة القرابة أو الأصهار. وأوضحت الجهات الأمنية في ردها عن طرح هذه الإشكاليات أن قرار الغلق مطبق في مراكز العبور مع تونس بتيتة ببئر العاتر وبوشبكة بالحويجبات ورأس العيون مركز المجاهد محمود قنز بعين الزرقاء ومعبر المريج على أن يتم دراسة حالات العودة لمواطني الجانبين حالة بحالة وقد سمح للتونسيين الذين تنقلوا إلى قنصلية تبسة صبيحة أمس بالعودة وهو نفس الإجراء بالنسبة للجزائريين انطلاقا من تونس والذين تنقل أغلبيتهم إلى مواعيد طبية في عيادات تونسية خاصة على أن يتم التعامل مع كل حالة بحسب ظروفها لدراسة أمكانية السماح بالتنقل في صورة السيدة الجزائرية المتزوجة في ليبيا التي تستدعي حالتها الاستعلام عن مدى إمكانية السماح بدخولها إلى التراب التونسي وحتى من الجانب الليبي مع تونس.