أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الخميس بالجزائر، إن مساجد الجمهورية ستظل مغلقة إلى حين السيطرة الكاملة على وباء كورونا داعيا الجزائريين إلى عدم المزايدة في المسألة. وأوضح الوزير خلال نزوله ضيفا على القناة الثانية للإذاعة الوطنية، أن "المساجد وعلى غرار باقي مؤسسات الدولة ستظل مغلقة إلى غاية السيطرة الكاملة على وباء كورونا" مضيفا إن علماء الدين هم من أفتوا بغلق المساجد وبالتالي لا يجب "المزايدة في الموضوع". وعليه، أضاف الوزير، سيتم العمل بنفس الإجراءات وأخذ أخرى حسب تطور الوضعية خلال شهر رمضان أي أداء صلاة التراويح، التي هي سنة، في البيوت. وثمن الوزير بلمهدي تفهم الجزائريين لهذه الإجراءات واستجابتهم لها والتي هي في صالحهم مذكرا أنه تم، استشارة العديد من العلماء قبل الإقرار بغلق كل المساجد لتفادي تفشي هذا الوباء الذي ينتشر بسرعة. وبعد أن دعا المواطنين إلى تفهم الوضعية واحترام هذه الإجراءات الوقائية للحفاظ على حياتهم ذكر أنه تم تكليف مفتشين وأعوان أمن للسهر على مدى تطبيق قرار غلق المساجد في كل أنحاء التراب الوطني. وانتقد الوزير في نفس الإطار التجار"مصاصي الدماء" الذين استغلوا الوضعية لمضاعفة أسعار المواد الغذائية قائلا أن هذه التصرفات لا تمت بصلة لا بالدين ولا بالإنسانية. وفي موضوع آخر، أكد وزير الشؤون الدينية ان 50 بالمائة من المستفيدين من صندوق الزكاة في إطار القرض الحسن لخلق المؤسسات المصغرة "سددوا ما عليهم".