تواصل البرازيل تسجيل الأرقام القياسية في عدد الوفيات والإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا وسط مخوف من تحولها إلى بؤرة الجائحة في أمريكا اللاتينية. ارتفع إجمالي الوفيات بفيروس كورونا المستجد(كوفيد19) في البرازيل، إلى 8536 بعد تسجيل 615 حالة جديدة خلال ال24 ساعة المنقضية. وأوضح بيان لوزارة الصحة البرازيلية كذلك أن عدد الإصابات بالوباء ارتفع إلى 125 ألف و218 إصابة بعد تسجيل 10 آلاف و503 حالات جديدة خلال 24 ساعة. وزادت الإصابات الجديدة حوالي 9.2 بالمئة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بينما ارتفعت الوفيات حوالي 7.8 بالمئة. وتعتبر البرازيل البالغ تعدادها السكاني ما يقرب من 210 ملايين نسمة، الدولة الأكثر تضررًا من الفيروس في أمريكا اللاتينية. أشار تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية فجر الأربعاء استنادا إلى بيانات رسمية، إلى أن حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا "كوفيد-19" في أمريكا اللاتينية قد تخطت عتبة ال15 ألفا، أكثر من نصفها في البرازيل لوحدها. وأظهر التعداد أن إجمالي عدد المصابين بوباء كوفيد-19 في القارة بلغ أكثر من 282 ألف شخص، أكثر من ثلثهم في البرازيل لوحدها. وحلت في المرتبة الثانية من حيث عدد ضحايا الوباء المكسيك (2,271 وفاة من أصل 24,905 مصابين) تليها الإكوادور (1,569 وفاة من أصل 31,881 مصابا). ويرجح الخبراء أن يبلغ الوباء ذروته في أمريكا اللاتينية في الأيام القليلة المقبلة. ومددت دول عدة في القارة، من بينها الإكوادور وكولومبيا وجمهورية الدومينيكان، إجراءات الإغلاق في محاولة لوقف انتشار الفيروس الفتاك. وطلبت "منظمة الصحة للبلدان الأمريكية" (باهو) من دول المنطقة أن تكون "حذرة" عندما تبدأ بتخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي الوباء، محذرة من أن وتيرة تفشي الفيروس لا تزال "مرتفعة جدا" في البرازيل والإكوادور والبيرو وتشيلي والمكسيك.