قذفت أمواج البحر بالمهدية في تونس بجثة ثامن شاب حراڨ من الشبان ال14 المنحدرين من ولاية ڨالمة ، الذين أبحروا في رحلة هجرة غير شرعية ،الأسبوع الأخير من شهر فيفري الفارط ، رفقة 04 شبان آخرين ولاية عنابة المجاورة ، قبل أن تنقطع أخبارهم بالمياه الإقليمية التونسية ، وتتحول رحلتهم إلى مأساة لدى ذويهم .وقد عُثرخلال الأسابيع الماضية على سبع جثث فقط لهؤلاء الشبان الحراقة ، قبل أنْ يُعثر على الجثة الثامنة التي هي قيد الترتيبات لنقلها ودفنها داخل التراب الوطني . استنادا إلى مصادر من محيط عائلة الضحية "خ .عبد الرؤوف" الذي كان يبلغ 29 سنة قيد حياته ،وينحدر من بلدية هيليوبوليس بڨالمة ، فإنّ الجثّة عثر عليها صيادون تونسيون بالمهدية في تونس ، مطلع ماي الجاري. وقد ظلت محلّ بحث عن تحديد هويتها ، قبل أنْ يتمّ العثور بحوزتها على رقم هاتف لأحد الأقارب ، حيث اتصلت السلطات التونسية بصاحب الرقم الهاتفي، الذي قاد إلى تحديد هوية الجثّة التي تتعلّق بالشاب عبد الرؤوف . وكان المرحوم عبد الرؤوف ضمن رحلة الموت ،التي أبحرأفرادها على متن قارب من شاطيء شطايبي بعنابة في الخامس والعشرين فبراير الماضي ، وكان على متنه حسب المعلومات المستقاة ، في وقت سابق ، من أهالي الشبان الحراڨة ،كان على متنه 18 حراڨا ،منهم 14 حراڨا من ولاية ڨالمة والبقية من ولاية عنابة. وحسب بعض أقارب الضحية ، فإنّ ترتيبات نقل جثّة الضحية التي شُرع فيها اعتبارا من اليوم الاثنين ، قد تطول بسبب جائحة كورونا 19 ، ما لم تسارع الممثلية الجزائرية رفقة الأشقاء في تونس ، إلى تسريع وتيرة الإجراءات وتسهيل الإجراءات ، لنقل الجنازة وتشييعها ببلدية هيليوبوليس في ڨالمة.