برمجت الخطوط الجوية الجزائرية، رحلتين جويتين من مطار شارل دو وغول بالعاصمة الفرنسية باريس نحو مطار هواري بومدين بالجزائر، لإعادة الجزائريين العالقين بفرنسا بسبب انتشار جائحة كورونا وغلق المجال الجوي والبحري منذ أكثر من شهرين في انتظار انطلاق رحلات أخرى . وستنطلق عمليات الإجلاء بفرنسا خلال الأيام القادمة، من باريس ومدينة ليل ومطار آخر، نحو الجزائر، بالإضافة إلى تخصيص رحلات بحرية بالنسبة للعالقين بالجنوب الفرنسي انطلاقا من ميناء مارسيليا . وفي السياق كشف النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا سمير الشعابنة ل"الخبر" أن عملية الإجلاء بالنسبة للجالية الجزائرية عبر مختلف أنحاء العالم ستتطلب وقتا وعملا كبيرين، مشيرا إلى أنه يوجد الإمكانيات اللازمة فيما يتعلق بالرحلات، إلا أن الإشكالية الموجودة تبقى في إلزامية الترتيبات المتعلقة بالحجر الصحي للمحافظة على سلامة المواطنين (توفير البيئة الصحية النظيفة) أي أن العملية سترتبط بمدى توافق عدد المسافرين بعدد غرف الحج الفنادق على أرض الوطن. وفي السياق ذاته، أوضح الشعابنة أن خلية الأزمة على مستوى الوزارة الأولى ستبرمج عمليات الإجلاء في كل دولة وفقا لأولويات، حسب عدد الجالية في كل بلد، مرجعا سبب تأخر الرحلات إلى أن الأمر يتعلق بقضية اتفاق بين الدول سيما وأن أجواء العديد من البلدان مغلقة، مشيرا إلى أن الطائرات الفرنسية التي كانت قد قدمت خلال الفترة الأخيرة الأخيرة للإجلاء الرعايا الفرنسيين من الجزائر كانت تأتي فارغة. كما أفاد شعابنة أنه ستكون اتفاقيات وتوجيهات بالنسبة للدول البعيدة التي يتواجد فيها أكبر عدد من المهاجرين العالقين كماليزيا، اندونيسيا، تايلاندا وأمريكا اللاتينية وغيرها، من أجل التنقل نصف مسافة إلى قطر تدريجيا، مثلا، ويتم إجلائهم إلى من هناك، مضيفا أنه ستكون رحلات لفائدة الرعايا العالقين بكندا. أما بالنسبة للدول القريبة، قال النائب البرلماني بأنه سيتم إجلاء الرعايا خلال الأيام القادمة، بجمعهم في مطار واحد لأنه غير الممكن استئناف الرحلات في جميع المدن بصفة عادية، مؤكدا أن الأولوية في الإجلاء من المفترض أن تكون لصالح الجزائريين العالقين بجميع دول العالم سواء المسافرين من أجل فحوصات طبية، تجارة، الدراسة أو السياحة إلى غير ذالك، مؤكدا أن هؤلاء عانوا كثيرا خلال هذه الفترة الاستثنائية.