يرتقب رئيس اللجنة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي، فتح مساجد الجمهورية بشكل تدريجي مع مراعاة التدابير الوقائية لدرء تفشي وباء كورونا، تبعا لما ينتظر البت فيه من قبل اللجنة الوطنية للفتوى خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف ل"الخبر"، في معرض رده على سؤالنا الذي مفاده (هل هناك ترتيب في الأفق لإعادة فتح المساجد ولو بشكل متدرج،خصوصا وأن بعض البلدان العربية والإسلامية قررت فتح عدد من مساجدها؟)، "إننا نرتقب إعادة فتح مساجد الجمهورية بشكل تدريجي، لكن مع مراعاة التدابير والإجراءات الوقائية الخاصة بمنع تفشي وباء كورونا حفاظا على الأرواح". وأضاف "نرتقب أن تبت اللجنة الوطنية للفتوى في هذا الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة والتي ستستند هي الأخرى للمعطيات المتوفرة لدى اللجنة الوطنية لرصد تطور وباء كورونا". ولفت إلى أن التنسيقية تصلها انشغالات عديدة لمواطنين يطالبون بفتح المساجد "لكننا في كل مرة نطلعهم، أن عملية الغلق هي في مصلحة العباد والبلاد، بل أن الحفاظ على النفس البشرية، هي من أقدس المقدسات، لأن الشريعة الإسلامية تأمرنا بالأخذ بالأسباب وتركها يعد معصية" يقول. ووفقا لهذا المعطى، أوضح رئيس التنسيقية، أن عمل الأئمة مرهون بما تقرره اللجنة الوطنية للفتوى التي هي على تواصل دائم باللجنة الوطنية لرصد تطور وباء كورونا في البلاد. ويقرأ متابعون لقرار الحكومة القاضي بفرض ارتداء الكمامة على جميع المواطنين في الأماكن العمومية (الأسواق الساحات العمومية،الطرقات والفضاءات المغلقة والمؤسسات..) كترتيب إجرائي نحو رفع قيود العزل الصحي العام وما ترتب عنها من غلق لقطاعات النشاط بشكل تدريجي. وأشاد حجيمي بجهود الأئمة في مسعى توعية الناس بخطورة وباء كورونا "كما نحيي جهود الجيش الأبيض(الأطباء) نحيي جهود أصحاب العمل مثل البيضاء(الأئمة)فهناك أئمة يجوبون الشوارع ويدخلون حتى البيوت لتوعية الناس بخطورة الوباء، وهناك من ساهم في توزيع قفة رمضان، فيما يقوم آخرون بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري وجمعيات مدنية خيرية في إغاثة العائلات المحتاجة"، قبل أن يواصل "لقد توفي أئمة بوباء كورونا في وهران، العاصمة الجلفة وأصيب آخرون بالبليدة وولايات أخرى وتماثلوا للشفاء".