حذرت مصالح ديوان والي الشلف من ارتفاع قياسي لعدد حالات المشتبه فيها بالإصابة بفيروس كورونا خلال الثلاثة أيام الأخيرة بعد عيد الفطر. وكشف القائمون على الصفحة الرسمية لولاية الشلف في "فايسبوك" عن تضاعف عدد الحالات المشتبه فيها والتي تجاوز عددها 80 خلال الثلاث أيام الأخيرة حيث يتواجد هؤلاء المصابون بأعراض الفيروس على مستوى مستشفى الأخوات "باج" لتلقي العلاج بعدما أظهرت عمليات الكشف بالسكانير عن أعراض هذا الوباء. وحذر مسؤول ديوان والي الشلف من وضع وبائي خطير تشهده معظم بلديات الولاية بفعل الارتفاع الكبير للحالات المسجلة في ظرف ثلاثة أيام فقط بعد العيد وهو مؤشر على أن تهاون المواطنين في الالتزام بإجراءات الحماية من هذا الوباء سبب هذه الكارثة. وأكد مصدر مسؤول في اتصال مع " الخبر" إصابة عدة أفراد من عائلتين تزاورا بعد العيد يقيمون في بلديتي واد الفضة وواد سلي، كما سارعت السلطات إلى غلق محل تجاري بمدينة واد الفضة بعد اكتشاف إصابة صاحبه وعدد من أفراد عائلته بالفيروس مما ينذر بتفشي خطير لهذا الوباء في صمت وسط زبائن، وقد نزل خبر الارتفاع القياسي للحالات المشتبه فيها بالإصابة بفيروس كورونا بالشلف كالصاعقة على الرأي العام المحلي حيث تداولت الصفحات الفايسبوكية هذا المنشور بشكل واسع كما أنه أثار الفزع في النفوس الا أن ذلك اظهر الصورة الحقيقة التي كانت محل تكتم وتعتيم لعدة أسابيع من طرف القائمين على قطاع الصحة بالولاية والذين التزموا الصمت رغم خطورة الوضع مما دفع بنقابة الصحفيين التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالشلف إلى إصدار بيان تنديد بسبب هذا التعتيم ورفض السلطات تنوير الرأي العام بالوضعية الوبائية التي تعيشها الولاية مما ترك المجال واسعا أمام تداول أخبار متناقضة جعل المواطنين يفقدون الثقة في وجود هذا الوباء أصلا الأمر الذي جعل ولاية الشلف تقفز بها الحالات المسجلة من 73 حالة مؤكدة خلال أسبوعين الى أزيد من 140 حالة بعد ما انفجر الوباء خلال الايام الثلاثة التي أعقبت عيد الفطر المبارك بسبب تفشيه نتيجة التراخي وعدم احترام اجراءات السلامة مثل ارتداء القناع الواقي والتباعد الاجتماعي وغيرها.