أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، العقيد محمد قنونو، ليلة أمس الاحد،أن الوضع بالعاصمة طرابلس تحت السيطرة وأنه تم تحرير المنطقة الممتدة من طرابلس الى وادي الربيع كما تم استعادة مطار طرابلس الدولي. وأوضح العقيد قنونو في تصريح خاص لوكالة تونس افريقيا للانباء (وأت) أنه تم كذلك تحرير منطقة غرب طرابلس من قوات "المعتدين" في إشارة إلى قوات خليفة حفتر وذلك من جسر 27 إلى منطقة العزيزية وأمام العزيزية الى منطقة قريبة من منطقة غريان. وأكد أن سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني يشارك حاليا في طلعات جوية وينفذ غارات حسب ما يطلب منه، مشيرا إلى أنه تم توجيه ضربات واستهداف معسكرات منها معسكر "سحبان" ومعسكر "مورشادة" إضافة إلى معسكر "العزيزية". وأضاف العقيد قنونو أن هذه الضربات الجوية استهدفت كذلك خطوط إمداد مجموعات حفتر خلف المنطقة الواقعة من الشويرف إلى غريان وجنوب سرت والجفرة. من جهة أخرى نجحت القوات التابعة للحكومة الشرعية في استهداف قوات "المعتدين" وفق العقيد قنونو بعيدا عن المناطق المدنية. وحذرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أمس، من قصف المناطق الآهلة بالمدنيين في ليبيا، مع تسجيل وكالات إغاثية دولية نزوح أكثر من 10 آلاف عائلة من جنوبطرابلس. من جهتها أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" عن حاجتها لمبلغ 4.7 مليون دولار أمريكي لتغطية عملياتها الإنسانية غرب ليبيا. وأوضح مكتب المنظمة في ليبيا بأنها تسعى لتأمين 4.7 مليون دولار تمكنها من تقديم المساعدات الإنسانية في قطاعات معنية وتلبية احتياجات منقذة للحياة لفتيات وفتيان وعائلاتهم في مناطق متضررة من النزاع غرب ليبيا. وتشهد مناطق قرب طرابلس اشتباكات متقطعة منذ أن بدأت قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. ونددت الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بهذا التحرك العسكري واعتبرته "مقوضا" لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011.