عبر عضو المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الليبية، محمد عماري زايد، عن رفضه بشدة ما جاء في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص سرت والجفرة عندما قال أنها خط أحمر. وقال محمد عماري زايد في تصريح نشرت صفحة "عملية بركان الغضب" بعض مقتطفاته: إنه "يعتبر تصريحات الرئيس المصري استمرارا في الحرب على الشعب الليبي والتدخل في شؤونه، وتهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي ولشمال إفريقيا وانتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية". وأضاف "نرفض بشكل قاطع ما تم إعلانه عن عزم مصر إنشاء وتجهيز ميلشيات وعصابات مسلحة لمحاربة الحكومة الشرعية في ليبيا، ونعتبره تهديدا للسلم الأهلي والدولي، وتكرارا لأساليب التمرد الذي تم دحره عسكريا". وتابع قائلا "إن ليبيا دولة ذات سيادة لها حكومة شرعية هي حكومة الوفاق الوطني، ولن يكون لأي طرف أجنبي سلطة على شعبها ومواردها ومقدراتها، أو ينال من وحدتها واستقلالها". وشدد على أنه "لا خطوط حمراء داخل حدود ليبيا وأراضيها"، معلنا رفضه أي محاولات لتقسيم الشعب الليبي والجغرافيا الليبية. وأردف عضو المجلس الرئاسي قائلا: "لنا كامل الحق في بسط سيادة الدولة على كل التراب الليبي وإنهاء حالة التمرد على السلطة الشرعية". وبين أن علاقات ليبيا مع كل الدول تقوم على الندية والشراكة والاحترام المتبادل وأنهم هم من يحددون مصلحة ليبيا وشعبها السياسية والاقتصادية والأمنية. وختم تصريحاته بالقول إنهم يرفضون رفضا قاطعا كل محاولات الوصاية.