دعت وزارة التربية الوطنية في منشور-إطار خاص بالدخول المدرسي 2020-2021 كل المتدخلين المعنيين إلى توفير الظروف الجيدة والملائمة لضمان دخول مدرسي ناجح وانطلاق "فعلي" للدروس يوم 4 أكتوبر القادم في ظل الاحترام الصارم والدائم للإجراءات الوقائية والصحية. وركز المنشور الوزاري الذي يذكر بإطار العمل الخاص بتحضير هذا الدخول في أبعاده التنظيمية والمادية والبشرية والبيداغوجية على ضرورة مضاعفة الجهود بغرض مواصلة احترام تطبيق الإجراءات الوقائية وإنجاز الأعمال المرتبطة بديمومة الخدمة العمومية وإعادة فتح المؤسسات مع المحافظة على صحة وسلامة التلاميذ والمستخدمين في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضحت الوزارة أن الظرف الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد على غرار باقي دول العالم "يحتم على القائمين على قطاع التربية الوطنية، كل في مستواه، مضاعفة الجهود وتنسيق الأعمال بين جميع المتدخلين لمواصلة احترام تطبيق الترتيبات الوقائية والاحترازية، والتقيد بها وانجاز الأعمال المرتبطة بضمان ديمومة الخدمة العمومية لمرفق التربية الوطنية وكذا العمل على إعادة فتح المؤسسات المدرسية مع المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم وفق بروتوكول صحي يعد لهذا الغرض بالتنسيق مع القطاعات المختصة". وبهذا الصدد يتعين العمل -حسب ما تضمنه المنشور- على توفير الظروف الجيدة والملائمة لضمان دخول مدرسي ناجح على جميع الأصعدة بالارتكاز على حزمة من الأبعاد التنظيمية والبشرية والبيداغوجية والصحية خاصة منها العمل على تقليص تعداد الفوج التربوي بأقصى ما يمكن على مستوى الطور الأول من التعليم الابتدائي (السنتين الأولى والثانية) وتوسيع ذلك، إذا أمكن إلى السنة الأولى متوسط والسنة الأولى ثانوي. كما دعت الوزارة إلى تقليص نظام الدوامين في التعليم الابتدائي، قدر الإمكان، لا سيما بالنسبة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي مع توسيع فتح أفواج متعددة المستويات للمدارس الابتدائية التي بها تعداد إجمالي أقل أو يساوي 50 تلميذا. وبخصوص التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني, نص المنشور-الإطار على السهر على تقديم الدعم البيداغوجي والنفسي للتلاميذ المقبلين على إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا من خلال مرافقتهم في المراجعة والتكفل بهم في مراكز الإجراء. وبالنظر إلى الأهمية التي توليها وزارة التربية لمجال الصحة المدرسية، حث ذات المنشور على تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا من خلال توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة لاستئناف الدراسة ومتابعة التلاميذ صحيا والسهر خاصة على وظيفية وحدات الكشف والمتابعة وتجهيزها بالتنسيق مع مديريات الصحة والسكان. كما يتعين على الفاعلين في قطاع التربية -وفق توجيهات المنشور- السهر على تطبيق البروتوكول الخاص بالنظافة والأمن الصحي في الوسط المدرسي وتعزيز الوقاية من مختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. وفي إطار معالجة الآثار السلبية المترتبة عن تطبيق إجراءات الحجر الصحي المتعلق بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد يتعين على المعنيين برمجة حصص تحسيسية تكوينية في مجال مكافحة الأوبئة والآليات الوقائية.