أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن استئناف الدراسة بالجامعة سيكون "تدريجيا" ويراعي خصوصيات كل مؤسسة جامعية مع الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية التي تفرضها الوضعية الصحية جراء تفشي وباء كورونا. وفي لقاء جمعه بممثلي التنظيمات الطلابية، قال الوزير أن "استئناف النشاطات البيداغوجية سيكون في كل الحالات تدريجيا وسيتقيد بالاحترام الصارم للإجراءات الوقائية ويراعي تطور الظرف الصحي والوضعية الوبائية في البلاد، كما سيأخذ أيضا في الاعتبار خصوصيات مؤسسات التعليم العالي والمناطق التي تتواجد فيها، سواء في شمال البلاد أو بجنوبها". وأضاف الوزير، خلال هذا الاجتماع المخصص لمناقشة مخطط العمل الاستعجالي المتعلق بإنهاء الموسم الحالي وتحضير الدخول المقبل، أن "هذه الأوضاع الاستثنائية غير المسبوقة تتطلب اعتماد المرونة من أجل تكييف أنماط التعليم والمراقبة المستمرة والتقييم حسب الظروف الصحية السائدة في كل منطقة جغرافية". ويتطلب تحقيق ذلك -حسب الوزير- "تعزيز سيرورة الرقمنة وتعميمها على مختلف نشاطات القطاع، سواء على مستوى الإدارة المركزية أو بالمؤسسات التعليمية والخدماتية، حيث ستتيح هذه السيرورة تنويع أساليب التعلم الموضوعة تحت تصرف الطالب لضمان تكافؤ الفرص"، مبرزا في هذا الإطار أن التوقف الطارئ للدراسة في مارس المنصرم جراء تفشي وباء كورونا "أجبر القطاع على اعتماد نمط تعليم عن بعد من خلال المنصات الرقمية لتفادي حدوث انقطاع في العلاقة البيداغوجية وضمان تواصل الطلبة مع أساتذتهم".