يصل مساء غد السبت رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى الجزائر في زيارة تدوم يومين، لبحث تطوورات الأزمة الليبية ومساعي الحل السياسي في ليبيا. ويلتقي عقيلة صالح خلال زيارته الأحد الرئيس عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية صبري بوقادوم ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، ويناقش آخر تطورات المشهد الليبي، خاصة بعد الخطوة المصرية الأخيرة المتعلقة بتسليح القبائل والتدخل العسكري باسمها في ليبيا. وترفض الجزائر مثل هذه الخطوات، إذ كان الرئيس عبد المجيد تبون قد حذر في حوار تلفزيوني مع قناة "فرانس 24" في الرابع جويلية الجاري مما وصفها مخاطر تسليح القبائل الليبية وتحويل ليبيا إلى صومال جديد، وقال أن" القبائل الليبية تحلت بالحكمة حتى الآن، ولكن إذا حملت السلاح للدفاع نفسها أو تم تسليحها قد يحول ذلك ليبيا إلى صومال جديد والبلاد يصبح ملاذا للإرهابيين". وتعد زيارة عقيلة صالح غدا إلى الجزائر، الثانية له في ظرف شهر، بعد زيارة أخيرة له تمت في 13 جوان الماضي، ويعتقد أن تكون فرصة للجزائر لتجديد مقترحها الداعي إلى عقد ندوة حوار ليبي ليبي برعاية دولية وإقليمية للتوصل إلى مخرجات حل سياسي للأزمة وتشكيل مؤسسات انتقالية حكومة وحدة وطنية تتيح تنظيم انتخابات جديدة والعودة إلى شرعية المؤسسات.