تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. وتباحث الرئيسان خلال المكالمة "تطور العلاقات بين البلدين، كما تناولا على وجه الخصوص مستجدات الوضع في ليبيا ومالي"، يضيف بيان الرئاسة. وشهدت مالي انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس أبو بكر كايتا، حيث أكد وزارة الخارجية الجزائرية في 19 أوت الحالي أن الجزائر ترفض أي تغييرات خارج الأطر الدستورية للحكم في مالي. وتسيطر مجموعة من ضباط الجيش يطلقون على أنفسهم (اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب) على مقاليد الأمور في مالي منذ 18 أوت عندما احتجز جنودٌ كيتا تحت تهديد السلاح وأجبروه على الاستقالة. وتم اليوم الخميس الإفراج عن الرئيس كيتا، وهو أحد مطالب شركاء مالي الدوليين، بما في ذلك فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي أرسلت وفدا إلى باماكو مطلع الأسبوع للتفاوض مع قادة الانقلاب. فيما يخص الشأن الليبي، كانت الجزائر قد رحبت بالإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح حول وقف إطلاق النار عبر كل التراب الليبي مع تبني حوار "جامع" يفضي إلى وضع حد للأزمة بهذا البلد. من جهتها اعتبرت فرنسا أن إعلان السلطتين المتنازعتين في ليبيا وقفا لإطلاق النار وتنظيم انتخابات "خطوة إيجابية"، مشددة على أن هذه التعهدات "يجب أن تطبق على الأرض".