تستعد شركة سوناطراك لإحداث "ثورة" جديدة على مستوى مجلس إدارة العميد، بسبب الفوضى العارمة التي يعيشها عميد الأندية الجزائرية، وهو على مشارف التحضير للاحتفال بمئويته التاريخية. وكشف مصدر عليم أن التسيير الكارثي لنادي مولودية الجزائر، والمشاكل التي بدأت تطفو إلى السطح والمتعلقة بمشاكل اللاعبين، على غرار قضية روني الذي لم تتوصل إدارة النادي إلى اتفاق معه بالتراضي لفسخ العقد، كون اللاعب الكامروني، الذي لم يشارك سوى في مباراة واحدة وتمت إعارته إلى أمل عين مليلة، يصر على البقاء إلى غاية نهاية عقده براتب شهري قدره 250 مليون سنتيم شهريا، إلى جانب قضية المستقدم الجديد، الإيفواري إيسلا، الذي يتواجد اليوم في وضعية غير قانونية، فضلا عن فضيحة تسديد إدارة العميد قيمة 1,7 مليار سنتيم لعضو مجلس الإدارة والناطق الرسمي للفريق، طاهر بلخيري، مقابل إنجازه فيلما عن عميد الأندية الجزائرية، دفعت إدارة سوناطراك إلى دق ناقوس الخطر، والمسارعة للبحث عن بديل لرئيس مجلس إدارة الفريق الحالي عبد الناصر ألماس. واقتنعت إدارة سوناطراك، وهي تعقد، أمس، اجتماعا طارئا للبحث عن مخرج، بأن المكتب الحالي للفريق بصدد قيادة النادي إلى الهاوية، خاصة بعدما تبين أن إدارة ألماس تعاقدت مع الحارس عبد القادر صالحي في وجود أربعة حراس مرمى آخرين، وتلقت، بالمقابل، الإهانة من رئيس "الفاف" خير الدين زطشي بسبب قضية الكامروني روني، حين رفض زطشي التدخل ومنح إدارة الفريق الوثائق التي تثبت أن روني لم يكن يوما لاعبا دوليا، انتقاما من رئيس النادي ألماس، حيث قررت دفع الإدارة الحالية إلى باب الخروج، بأسرع وقت، ووضعت اسم عاشور بتروني، رئيس مجلس الإدارة السابق، على رأس القائمة للعودة إلى الفريق، بعدما اقترحه حاج طالب. فيما كشف مصدر عليم أن عاشور بتروني، الذي لم يفصل بعد في العرض، يعتزم، في حال عودته، العمل مع عمر غريب، وهو من أبرز الشروط التي يضعها بتروني مقابل العودة بهدف إنقاذ الفريق.