أكد وزير المناجم محمد عرقاب، مساء أمس الخميس، من سكيكدة أن "الدولة عازمة على إعادة بعث النشاط المنجمي". وأوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها بوحدة تحويل الرخام ببلدية سكيكدة على هامش زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية بأن "الإمكانات والموارد المالية الكافية متوفرة لإنعاش قطاع المناجم عبر الوطن و إنتاج المادة الأولية"، مؤكدا أن الدولة "لن تدخر أي جهد لتقليص الاستيراد". وذكر في هذا السياق، أن الجزائر تستورد حاليا 31 مادة معدنية حديدية وغيرها من الخارج تكلف خزينة الدولة 1 مليار دولار رغم أن البلاد تتوفر على مناجم كثيرة غير مستغلة سيتم إعادة بعث نشاطها لإنتاج المادة الأولية ما سيساهم أيضا في استحداث مناصب عمل جديدة. وأضاف الوزير أن إنعاش المجال المنجمي يندرج في إطار برنامج الحكومة لتنويع الاقتصاد، حيث تم في هذا الخصوص وضع خارطة طريق ستمكن من إعادة النظر في قانون المناجم ليصبح أكثر جاذبية للاستثمار والمستثمرين وكذا إعادة بعث المناجم المتعثرة والمتوقفة من أجل إنتاج المواد الأولية اللازمة فضلا عن إعادة النظر في الخارطة الجيولوجية والتركيز على تكوين وتأهيل المورد البشري . وبخصوص مقلع الرخام بلدية فلفلة بولاية سكيكدة الذي عاينه وزير المناجم و الذي تعاني المؤسسة القائمة عليه من عدة مشاكل، أكد عرقاب بأن قطاعه "سيعمل على الاستعانة بتقنيين من الخارج للمساعدة في رفع الإنتاج بهذا المقلع" كما أكد أنه سيتم وضع خطة عمل دقيقة "قبل نهاية ديسمبر المقبل للوقوف على كل مشاكلها". وقال الوزير: "إن مقلع الرخام بولاية سكيكدة يملك أجود أنواع الرخام"، حيث يتم حاليا دراسة سبل رفع قدرة إنتاجه التي وصلت سنة 2019 إلى حوالي11 ألف متر مكعب لكي يستعيد مكانته مؤكدا كذلك أن "من الضروري أن تحقق الجزائر اكتفاء ذاتيا من هذه المادة قبل التوجه إلى تصديرها"، خصوصا - كما قال- أن مقالع الرخام عبر الوطن والمقدر عددها ب 20 مقلعا "لا توفر سوى 15 بالمائة من احتياجات السوق المحلية من هذه المادة، حيث يتم حاليا استيراد 500 ألف طن سنويا من الرخام والغرانيت . وبخصوص استخراج اليورانيوم، أكد الوزير أن "الجزائر تملك احتياطي هام منه إلا أنه لم يحن بعد وقت استغلاله و استخراجه" . من جهة أخرى قال عرقاب أن دائرته الوزارية بصدد التحضير لعملية تشكيل الشركات الشبانية للتنقيب عن الذهب في الجنوب وكذا بأماكن أخرى عبر الوطن مشيرا إلى أن النشاط الحرفي لا يقتصر فقط على الذهب بل هناك معادن أخرى ما سيساعد كثيرا في استحداث مناصب عمل جديدة.