واصل العشرات من مواطني بلدية "الإدريسية" غرب الولاية لليوم الثاني على التوالي احتجاجهم وشل الطريق الوطني رقم 1أ عند مخرج المدينة بسبب عدم تسوية وضعية المستفيدين من حصة 1203 قطعة أرض صالحة للبناء والتي أفرج عنها منذ جانفي 2020. ورغم مطالب المستفيدين بالتعجيل في الإجراءات سواء على مستوى التحقيق العقاري في صندوق السكن أو مقررات الاستفادة، إلا أن الوضعية بقيت تراوح مكانها، لتعلن مصالح الدائرة عن مستجد اصطدم به المستفيدون والمتمثل في إعانة مالية ل: 397 قطعة فقط من أصل 1203 وهو الأمر الذي فجر غضب الشارع وبدأت مطالب بالشفافية حول سير العملية ومن لهم الحق في الاستفادة في الإعانة المالية، ليدخلوا في لقاءات مع السلطات المحلية يترددون على مصالحها من أجل وضع نهاية لهذا الملف. لكن دون جدوى ما جعلهم يحتجون ويشلون الطريق الوطني رقم 1أ مانعين حركة المركبات مهما كان نوعها وواضعين المتاريس والعجلات المطاطية والحجارة، مطالبين بحضور والي الولاية للفصل في القضية، ومع تصاعد موجة الغضب توسعت رقعة المطالب لتشمل مطالب أخرى أهمها الطريق الوطني رقم 1أ في حد ذاته ووضعيته المتدهورة حيث استفادت البلديات المجاورة من ترميم له في إقليمها فيما حرمت بلدية الإدريسية من منح مشروع لترميم ما هو واقع في حدودها، وهو ما يراه المواطنون إقصاء وتهميشا لهم، تماما مثل الإقصاء الواقع في السيولة النقدية ووضعيتها الصعبة لمكتب البريد بهذه البلدية، ومستشفى المدينة الذي أصبح يحمل اسم مستشفى 120 سرير دون خدمات حقيقية على رأسها جناح العمليات المعطل منذ أشهر وانعدام أطباء أخصائيين خاصة في جانب الأمومة والتوليد يضاف إلى ذلك تدهور التهيئة وغيرها حيث يصر المحتجون على ضرورة وصول والي الولاية من أجل شرح هذه المطالب والإطلاع عليها على أرض الواقع