اعترف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة، خلال التجمع الذي نشطه صبيحة اليوم بالقطب الرياضي بسيدي سعيد، في معسكر، أمام القاعدة العمالية بأن الواقع الاقتصادي مر والعامل هو الأول من يدفع هذه الفاتورة. وأوضح ذات المتحدث بأن الواقع الاقتصادي ممكن القول بأنه في انهيار جراء السياسات الاقتصادية ل 20 سنة الماضية الخاطئة التي هدمت الاقتصاد وخدمت فئة قليلة على حساب فئة العمال، نتيجة تدهور مداخيل البترول والسياسات الماضية التي لم تحدد التنويع في الاقتصاد ولم تستطع إنقاذ الاقتصاد وإخراجه من التبعية، إضافة إلى الأزمة الصحية التي شلّت كل النشاطات الاقتصادية. ودعا سليم لعباطشة إلى ضرورة إعادة النظر في قانون التقاعد المطبق في أول جانفي 2017 الذي جاء مجحفا في حق فئة من فئات العمال الجزائريين، وذكر بأن هذا القانون حق من حقوق فئة العمال الذين أدوا دورهم تجاه مؤسساتهم وأدوا دورهم تجاه الوطن، ولكنه جاء بشروط تعجيزية للعامل الذي أدى 32 سنة من الخدمة والذي لا يمكنه أن يذهب إلى التقاعد دون أن يستوفي شرطا آخر، وهو شرط 60 سنة، ولكن عندما يضيف سنوات أخرى من العمل ويذهب إلى صندوق التقاعد لتقديم الملف يتفاجأ العامل بأن عدد السنوات التي قضاها فوق 32 سنة لن يستفيد منها، إضافة إلى مشاكل الوظيف العمومي التي هي كثيرة.