ارتفع عدد الناجحين في البكالوريا بتقدير هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية الذي من شأنه التأثير في معدلات القبول بالنسبة لبعض التخصصات، خاصة ما تعلق منها بالتخصصات ذات الطابع الوطني كالعلوم الطبية والمدارس العليا، خاصة أن العملية تربطها معطيات واضحة تتعلق برغبة الطالب ومعدله وقدرة استيعاب المؤسسة الجامعية. فحسب تصريحات وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، فإن عدد الناجحين بتقدير بلغ 73137 ناجح، كما ميّز هذه الدورة ارتفاع عدد الناجحين بتقدير ممتاز، والذين تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 18 من 20، حيث وصل عددهم 517 متفوق، في حين بلغ عددهم في الدورة السابقة 108 متفوق، كما بلغ عدد الحاصلين على العلامة الكاملة 20 في بعض المواد 8389 بينما بلغ العدد في الدورة السابقة 3363 . هذه المعطيات التي تؤكد على ارتفاع حاملي تقدير مقارنة بالسنة الماضية يجعل معدلات القبول في التخصصات المهمة مرشحة للارتفاع. فرغم أن عدد الناجحين بتقدير كان السنة الماضية أقل، إلا أن معدلات الالتحاق بالعلوم الطبية بتخصصاتها الثلاث: الطب، الصيدلة وجراحة الأسنان، لم تنزل عن 15 من 20، وهذه السنة حددت وزارة التعليم العالي معدل المشاركة فقط 15 من 20 ما يجعل حظوظ حاملي هذه المعدلات ضئيلة جدا، حيث ينتظر وفق المعطيات الأولية أن تقارب 16 من 20، وهو نفس الشيء بالنسبة للمدارس العليا التي تقدّم نمطا تكوينيا عالي المستوى، وكذا المدارس التحضيرية التي يوجه لها أصحاب معدلات عليا، كما أن العدد محدود بالنظر إلى خصوصية هذه الأخيرة. في المقابل تستمر عملية التسجيلات الجامعية، حيث تنتهي اليوم في حدود منتصف الليل المرحلة الثانية من التسجيلات، وهي التأكيد على بطاقة الرغبات، والقيام بهذا الإجراء سيودع كل البطاقات المؤكد عليها للمعالجة الآلية التي ستتكفل طيلة ثمانية أيام بمعالجة هذه الأخيرة لتخرج في الأخير بتوجّه الطالب لإحدى التخصصات التي تتماشى والمعدل المحصل عليه. فحسب المنشور الوزاري الخاص بعملية التسجيلات الجامعية، فإن المعالجة الوطنية المعلوماتية ستكون لمجمل بطاقات الرغبات لحاملي شهادة البكالوريا الجدد التي تم ملؤها وإرسالها عبر الخط، وتؤدي هذه المعالجة إلى تلبية إحدى الرغبات المعبّر عنها من طرف كل حامل شهادة بكالوريا جديد، وتوضع نتائج المعالجة الوطنية المعلوماتية في متناول حاملي شهادة البكالوريا على الموقّعين المخصصين لهذا الغرض يوم 5 نوفمبر، أين سيتعرف حاملو شهادة البكالوريا على نتيجة توجيههم.