كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، أن عدد الناجحين في البكالوريا هذا العام عرف زيادة ب30 بالمئة مقارنة بالسنة الفارطة، مشيرا إلى أن 56.06 من الناجحين في البكالوريا تحصلوا على رغبتهم الأولى في التسجيل بالتخصص الذي يرغبونه، بينما نسبة 1.66 بالمائة من الحاصلين على البكالوريا لم يسجلوا بالجامعات وفضلوا الالتحاق بالتكوين في المؤسسة العسكرية، لافتا إلى زيادة عدة الناجحين في البكالوريا هذا العام ب30 ألف ناجح. وأكد الوزير أن تسجيل زيادات في نتائج الحاصلين على تقدير جيد فما فوق رفع من معدلات الالتحاق والتسجيل في التخصصات العلمية والطبية وكذا الهندسة المدنية. وقال الوزير خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم وضعية التسجيلات الجامعية لحاملي شهادة البكالوريا دورة 2014، إن عملية التوجيه تمت على أساس المعالجة المعلوماتية لبطاقات الرغبات، واستندت إلى مبدأ ضمان مقعد بيداغوجي، حيث أن 56.07 من الناجحين تم توجيههم حسب رغبتهم الأولى. يعني أن طالبا على الأقل من بين اثنين تحصل على رغبته الأولى، و79.51 بالمائة تم توجيههم في واحدة من رغباتهم الثلاث، فيما حصل 87.72 بالمئة من الناجحين واحدة من الرغبات الخمس التي طالبوها، أي أن 9 طلبة من بين 10 حصلوا على واحدة من رغباتهم الخمس الأولى. وأضاف أن نسبة حاملي البكالوريا الجدد الذين تم توجيههم حسب إحدى الرغبات العشر بلغ نسبة 96.52 بالمائة، حيث لفت الوزير في حديثه إلى تراجع عدد الطلبة الموجهين في تخصصات لا يرغبون فيها مقارنة مع السنة الماضية، رغم ارتفاع عدد المسجلين هذا العام ب30 ألف ناجح عن السنة الماضية. وأكد مباركي أن الحائزين على البكالوريا الذين لم يحصلوا على أي رغبة من الرغبات المعبر عنها لا تتعدى نسبهم 30.48 بالمائة من إجمالي المترشحين، موضحا أنه بإمكان هؤلاء تقديم الطعون في الفترة الممتدة من 20 إلى 26 جويلية الجاري. كما أعلن أن التسجيل النهائي على مستوى المؤسسات الجامعية بالنسبة للطلبة الذين تم توجيههم سيتم بين 02 و07 أوت كما هو مقرر في الجدول الزمني. وقال أيضا إن عدد الحائزين على البكالوريا الجدد الذين أودعوا بطاقات الرغبات بلغ 221.197 أي بنسبة 34. 98 بالمئة من إجمالي الناجحين في الدورة. وفيما يخص الطلبة الذين لم يقوموا بالتسجيلات، أبرز الوزير أن الأمر يتعلق بالذين توجهوا إلى قطاعات خارج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذين قدرت نسبتهم ب1.66 بالمائة منهم من فضل حسب الوزير الالتحاق بتكوينات عليا خارج القطاع، وأغلبهم توجهوا إلى المؤسسات العسكرية للتكوين، أو أولئك الذين اجتازوا البكالوريا للمرة الثانية رغبة منهم في تسجيل معدلات أفضل ولم يقوموا بتقديم بطاقات رغباتهم.