أكد السيد محمد مباركي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن 197 221 ناجحا في البكالوريا أودعوا بطاقات الرغبات الخاصة بالتسجيلات الأولية للالتحاق بالجامعات، وهو ما يعادل نسبة 98.34 بالمائة من إجمالي الناجحين البالغ عددهم 923 244. موضحا أن 56.07 بالمائة من الذين أودعوا هذه البطاقات تم توجيههم للتخصص الأول الذي اختاروه في بطاقات الرغبات. ومن بين الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا الذين قاموا بإيداع بطاقات رغباتهم في عملية التسجيل الأولية عبر موقع الأنترنيت المخصص لذلك نجد 687 146 من الإناث أي بنسبة 66.32 بالمائة و510 74 ذكور أي بنسبة 33.68 بالمائة. ويمكن لحاملي شهادة البكالوريا الجدد الاطلاع على نتائج توجيههم نحو مختلف مجالات التكوين وفروعه وتخصصاته عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيلات الجامعية، حيث تم الإعلان عنها أمس، كما سيتم نشر نتائج هذا التوجيه على مستوى المؤسسات الجامعية المستقبلة، علما أن التسجيلات النهائية ستجرى في الفترة الممتدة ما بين 2 و7 أوت القادم. وأشار السيد مباركي، في ندوة صحفية عقدها أمس، بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي بوادي السمار بالجزائر العاصمة، إلى أن الطلبة الذين لم يودعوا بطاقات رغباتهم فإن نسبتهم لا تتعدى 1.66 بالمائة من إجمالي الناجحين. مضيفا أن هذه النسبة تمثل أساسا فئة الحائزين على البكالوريا الذين يفضلون الالتحاق بتكوينات عليا خارج قطاع التعليم العالي، وفئة الطلبة الجامعيين الذين أعادوا اجتياز امتحان البكالوريا أملا في تحسين معدلاتهم بغرض الالتحاق بفروع محددة. وبخصوص نتائج التوجيه يجدر التنويه بأن هذه العملية التي تمت على أساس المعالجة المعلوماتية لبطاقة الرغبات، استندت إلى مبدأ ضمان مقعد بيداغوجي لكل حائز على البكالوريا عبّر عن رغباته حسب الوزير الذي قال إن هذه المعالجة مكّنت من تحقيق معدلات رضا عالية نسبيا. حيث حصل 56.7 بالمائة من المترشحين على رغباتهم الأولى ما يعني أن طالبا واحدا على الأقل من بين اثنين تحصل على رغبته الأولى، 79.51 بالمائة من المترشحين تحصلوا على واحدة من رغباتهم الثلاث الأولى، أي أن ثمانية طلبة من بين عشرة تحصلوا على واحدة من رغباتهم الثلاث الأولى، 87.72 بالمائة تحصلوا على واحدة من رغباتهم الخمس الأولى بمعنى أن تسعة طلبة من بين عشرة تحصلوا على واحدة من بين رغباتهم الخمس الأولى، و96.52 بالمائة من المترشحين تحصلوا على واحدة من رغباتهم العشر. وأشار المسؤول إلى أن هذه السنة سجلت تحسنا مقارنة بالنسبة المسجلة في السنة الماضية في توجيه الطلبة حسب رغباتهم التي اختاروها بنسبة 96.21 بالمائة، على الرغم من التزايد الملحوظ في عدد الناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة والذي ارتفع بنحو 30 ألف ناجح. وفي هذا السياق، أفاد السيد مباركي، أن الحائزين على البكالوريا الذين لم يحصلوا على أي رغبة من رغباتهم العشر لا تتعدى نسبتهم 3.48 بالمائة من إجمالي المترشحين، مما أدى إلى اقتراح فرع أو تخصص على كل واحد من هؤلاء المترشحين بناء على نتائجه المحصل عليها في شهادة البكالوريا، وفي حالة عدم الرضا عن هذا التخصص أو الفرع المقترح على المترشح، فبإمكانه تقديم طعن عن طريق الخط في الآجال التي حددها المنشور الوزاري في الفترة ما بين 20 و26 جويلية الجاري. علما أن دراسة الطعون تتم وفقا لمقاييس التوجيه مع الأخذ بعين الاعتبار المعدلات الدنيا التي أفرزتها المعالجة المعلوماتية للرغبات، وكذا قدرات الاستقبال في الفروع والتخصصات التي بقيت بها مقاعد تكوين شاغرة. من جهة أخرى صرح الوزير، بأن ارتفاع عدد الناجحين بتقدير جيد فما فوق في البكالوريا انعكس على تزايد الطلب على فروع الامتياز ذات التسجيل الوطني، وفروع العلوم الطبية، والأقسام التحضيرية، بحيث تم تسجيل معدلات جد عالية نسبيا للالتحاق بهذه الفروع والتخصصات.