يلتحق أكثر من 4 ملايين تلميذ مسجلين في الطورين المتوسط والثانوي عبر الوطن بمقاعد الدراسة/ غدا الأربعاء، في ظروف صحية استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا. وحسب احصائيات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، يبلغ عدد التلاميذ في الطورين المتوسط والثانوي المنتظر التحاقهم بمدارسهم 4.790.671 تلميذ من ضمن 10.095.367 تلميذ مسجل في الأطوار التعليمية الثلاثة، علما بأن أزيد من 5 ملايين تلميذ التحقوا في ال21 أكتوبر الماضي بالمؤسسات التربوية في الطور الابتدائي. وحسب الأطوار يبلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور المتوسط 3.313.448 يؤطرهم 169.68 أستاذ، موزعين على 5780 متوسطة، في حين بلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور الثانوي 1.477.187 تلميذ يؤطرهم 109.900 أستاذ، موزعين على 2573 ثانوية. وتحسبا لهذا الدخول المدرسي، الذي تم تأجيله إلى 4 نوفمبر بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي بسبب انتشار كوفيد-19 وتوقف الدراسة منذ 12 مارس الماضي، سطرت وزارة التربية مؤخرا مخططات استثنائية لاستئناف الدراسة في مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي "حضوريا" مع "ضرورة" المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك. وخلال اجتماع مع مديري التربية ومن خلالهم مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة دعا وزير التربية الوطنية محمد واجعوط إلى "الاحترام الصارم" للبروتوكول الوقائي الصحي الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات. وأكد الوزير العمل على تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بين التلاميذ مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي وتفعيل دور خلية اليقظة.