نفذ عدد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في تونس وجزائريين وطلبة جامعيين عالقين هناك وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة في العاصمة تونس، للمطالبة بفتح استثنائي للحدود يسمح للجالية والعالقين بالدخول إلى الجزائر، بعد تسعة أشهر من الإغلاق. وطالب المحتجون السلطات بإيجاد حل سريع لمشكلة العالقين في تونس، خاصة الحالات المستعجلة التي تحتاج إلى إجلاء سريع إلى الجزائر، وكذا إجلاء عدد من المقيمين الراغبين في الدخول إلى الجزائر لأسباب اجتماعية أو اقتصادية، على غرار عدد من النساء والشباب الذين تمت إحالتهم على البطالة بسبب توقف عجلة النشاط الاقتصادي في تونس. واستقبل السفير الجزائري في تونس عزوز باعلال وفدا من الجالية والعالقين، يضم ناشطين ومحامين جزائريين مقيمين في تونس، للاستماع إلى مطالبهم، وأبدى السفير تفهما لمطالب الجالية والعالقين وغضبهم على الأوضاع التي آلوا إليها، مشيرا إلى أن قضية فتح الحدود قرار سيادي بيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مذكرا بظروف الأزمة الوبائية والتي دفعت إلى إغلاق الحدود، وكلف السفير الجزائري أحد مساعديه من الدبلوماسيين، بمتابعة ملف الحالات المستعجلة، للنظر في كيفية مساعدتها على الإجلاء في الوقت الممكن. وقالت الناشطة في الجالية المقيمة في تونس هوام إيمان ل"الخبر"، " شرحنا للسفير مشاكل العالقين وبعض المشاكل المترتبة عن غلق الحدود، وقد تعهد السفير بإبلاغ السلطات مطالب الجالية والعالقين، هناك بعض الحالات لنساء مطلقات ووضعيات مستعجلة، طلب السفير تقديم لائحة بملفاتهم إلى السفارة للنظر في إمكانية التنسيق مع السلطات في الجزائر لإجلائهم "، وأضافت" فضلنا مناقشة ملف الإجلاء ، وتركنا باقي المشاكل التي تعيشها الجالية المقيمة في تونس إلى وقت لاحق، بعدما تنتهي أزمة كورونا ". وحضرت قوات الشرطة التونسية إلى السفارة لتأمينها والوقفة الاحتجاجية للجالية، لكنها لم تتدخل، خاصة وأن أفراد الجالية أبدوا تنظيما لافتا واحتراما للتدابير الوقائية، وتجنبوا إثارة أية مشاكل تسيء لصورة الجالية والجزائر.