تنطلق اليوم الثلاثاء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في بريطانيا، بعد حصولها على دفعتها الأولى من لقاح فايزر، وإجراء آخر استعداداتها، في أسبوع حاسم في مواجهة جائحة كورونا. وتم إرسال اللقاح إلى مستشفيات بجميع أنحاء المملكة المتحدة في حاويات شديدة البرودة، حيث من المتوقع طرح حوالي 800 ألف جرعة من اللقاح اليوم. وأطلق وزير الصحة البريطاني مات هانكوك على بداية التلقيح لقب "يوم النصر"، تشبيها بانتصارات الحرب العالمية الثانية. ووفق توصيات مجموعة العمل المكلفة بالتلقيح، ستشمل المرحلة الأولى من التحصين من يبلغ الثمانين من العمر أو ما فوق، إلى جانب المقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها، وفي خدمات الصحة الوطنية. والملكة إليزابيث الثانية من بين المؤهلين لتلقي هذا التطعيم، كما أشارت وسائل إعلامية. وفيما رحبت غالبية الناس بانطلاق التلقيح ضد كورونا، إلا أن بعضهم يفضل الانتظار لمعرفة إذا كانت هناك أي أعراض على المتلقين خلال الموجة الأولى من التلقيح، ما يجعل العالم في حالة ترقب للتجربة البريطانية. وتتطلع الحكومة إلى أن يعيد بدء حملة التطعيم الحياة إلى طبيعتها تدريجيا مع حلول فصل الربيع المقبل، بانتظار الموافقة على لقاحي جامعة "أوكسفورد استرازينيكا" و"موديرنا"، اللذين أثبتا فاعليتَهُما، ما قد يسرع تحصين أغلب الناس بما تعرف بمناعة القطيع، مع الالتزام بإرشادات منع نقل عدوى كورونا.