ما تزال أزمة انعدام السيولة النقدية ببلدية "الإدريسية "غرب ولاية الجلفة، تصنع معاناة الزبائن رغم انفراجها ببعض البلديات وحتى بولايات مجاورة، بل وصلت صباح اليوم السبت إلى درجة الغضب والغليان بعد أن نفدت الأوراق النقدية بالمكتب البريدي بوسط المدينة في ظرف ساعتين وبقي الجميع ينتظر، متسائلين عن سبب نفادها بهذه السرعة ؟ ولماذا لا تقدم الإدارة الوصية الحصة الكافية لبلديتهم التي تعتبر همزة وصل بين ولايات الغرب والوسط فهي معبر لمئات المسافرين فضلا عن السكان وباقي الموظفين. وعبثا حاول الزبائن تفسير هذه الظاهرة في نفادها بسرعة وقلة وصول الكميات المطلوبة، إلى مكتبين اثنين متواجدين بالبلدية، وأكثر من هذا أن معاناة الزبائن تتضاعف عندما يقصدون المكتب من الساعة الرابعة صباحا لأخذ دور متقدم في الطابور وينتظرون مدة ساعات في البرد الشديد ثم يعودون أدراجهم بجيوب فارغة، ووسط هذه الظروف كان غضب الزبائن أمام مكتب البريد. وأغلقوا مدخله من أجل معرفة الأسباب والبحث عن الحلول سواء من طرف المديرية الولائية الوصية أو من المكتبين المحليين وتوضيح الرؤية للجميع فهم زبائن والزبون من حقه أن يحظى بالمعلومة الكاملة والشفافية حول أسباب نقص السيولة وانعدامها.