إصطف أمس، عشرات المواطنين أمام البريد المركزي وسط المدينة، حيث شهد نقصا في السيولة منذ الساعات الأولى من الصباح عمدت من خلالها إدارة المركز إلى تنظيم المواطنين في طوابير خاصة بالنساء وأخرى بالرجال لتفادي الفوضى والشجارات بين المواطنين الذين رفضوا الدخول بشكل منظم مما خلق نوعا من المشاحنات مع الأعوان المكلفين، وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين أنه اضطر إلى النهوض باكرا كي يظفر بمكان متقدم حتى يكون أول من يدخل مركز البريد للحصول على راتبه، إلا أنه اصطدم بطوابير طويلة بدأت منذ الساعة السابعة صباحا. كما تم تسجيل بعض المناوشات في صفوف النسوة اللائي رفضن الانتظار وسط الطوابير. فوضى عارمة تطبع مركز البريد بذراع اسمار نفس الشيء عرفته بلدية ذراع اسمار أمس، فوضى عارمة ميزت عملية سحب الرواتب أين كان سخط المواطنين كبيرا لدرجة أن عمت الفوضى في ساحة المركز التي كانت تشهد في وقت سابق إقبال عدد كبير من المواطنين، وما زاد الطينة بلة حسب المواطنين هو عدم وجود آلات السحب الإلكترونية التي كانت الحل بالنسبة للبعض الذين فضلوا الذهاب إلى مدينة المدية على الانتظار لمدة طويلة، وفي هذا السياق تقول السيدة عائشة أن الحل الوحيد أمام هذه المعاناة هو اللجوء إلى ‘التسلاف' كي أقوم بشراء ما يلزمني من حاجيات، وإلا كيف سأنتظر طيلة يوم كامل للحصول على راتبي خاصة وأن أعوان الدفع قالوا بأن هناك مشكلا في التزود بالأموال التي نفدت نظرا للإقبال الكبير على مراكز البريد. أزمة سيولة حادة بمكاتب البرواقية عرفت مكاتب بريد البرواقية هي أيضا اكتظاظا لم تشهده من قبل حيث توافد المواطنون منذ الصباح الباكر، أين سجلت بمراكز البريد المتواجدة وسط المدينة طوابير طويلة من المواطنين، وهو ما أى إلى خلق أزمة سيولة حادة أدت بالعديد منهم إلى التنقل لولايات مجاورة من أجل سحب رواتبهم، وقد عبر أصحاب الأرصدة عن تذمرهم إزاء هذه الوضعية، حيث أشار أحدهم إلى أن الأمر أصبح لا يطاق مع تكرار أزمة السيولة المالية. بريد قصر البخاري مكتظ.. والزبائن مستاؤون عبر العديد من زبائن بريد الجزائر بمدينة قصر البخاري، عن سخطهم من الفوضى التي ميزت عملية السحب العادي وكذا الالكتروني للأموال بسبب الاكتظاظ الذي شهدته أغلب المراكز البريدية، حيث شهدت مراكز اتصالات الجزائر نقصا حادا في السيولة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وهو ما تسبب في نفاد السيولة المالية في وقت مبكرن الأمر الذي أدى إلى حدوث ملاسنات تطورت إلى مناوشات بين المواطنين والأعوان المكلفين في عدة مراكز نفاد السيولة بتابلاط والمواطنون يلجؤون “للكريدي” وفي بلدية تابلاط التي تشهد حركية كثيفة للمواطنين فقد عاشت العديد من مراكز البريد أزمة سيولة حادة مما جعل الطوابير تشكل ديكورا يميز مختلف مكاتب اتصالات الجزائر، حيث قال عمي محمد شيخ في الستين من العمر “للسلام اليوم” اضطررت إلى شراء أغلب حاجياتي بالكريدي فكلما أحضر مساءا إلى مركز البريد يقال لي أن الأموال نفدت. إغماءات وشجارات بمركز ولد امام تم أمس، تسجيل العشرات من حالات الإغماء والشجارات في البريد المركزي ولد امام، حيث شهد هذا الأخير اكتظاظا غير مسبوق نتيجة توافد عدد كبير من الزبائن من أجل تحصيل رواتبهم التي تأخروا في سحبها بسبب حالة الفوضى التي شهدتها مراكز البريد، وهو نفس الشيء الذي عرفته مكاتب اتصالات الجزائر بعين ذهب وبزيوش.. التي عانى فيها المواطنون من الازدحام الذي تخلله سوء التنظيم في عمليات الدفع ما خلق مشاحنات بين الزبائن وصلت إلى حد الإغماءات والشجار. مركز البريد المكتظة ..قبلة للصوص في ظل غياب الأمن أصبحت مراكز البريد المملوءة عن آخرها بالمواطنين قبلة مفضلة للصوص فكثيرا ما تحدث عملية اختلاس و”ضرب الجيب” كما يقال في غياب الأمن، لأنه في غمار عملية التدافع وسط الطوابير تعمد أيادي هؤلاء على سرقة هواتف نقالة وأموال من زبائن البريد المنشغلين بانتظار أدوارهم حتى يتمكنوا من سحب أجورهم ، هذا ويبقى سكان المدن الداخلية يعانون من أزمة السيولة المالية بشكل مزمن بالرغم من توفر هذه الأخيرة في عاصمة الولاية.